القاهرة _ المغرب اليوم
شهدت مصر خلال الأيام الماضية، ارتفاعا ملحوظا في إعداد المصابين بفيروس كورونا، وذلك بحسب البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصحة المصرية. وأعلنت وزارة الصحة والسكان، في أحدث إحصاء رسمي لها، عن تسجيل 131 حالة إيجابية جديدة، و9 حالات وفاة بالفيروس، ليرتفع بذلك إجمالي العدد إلى 285831 من الحالات، من ضمنهم 235317 حالة تم شفاؤها، و16647 حالة وفاة. البيانات الرسمية وتشير البيانات الرسمية التي تعلن عنها وزارة الصحة يوميا، إلى حدوث زيادة في أعداد المصابين بالفيروس وكذلك أعداد الوفيات، فمنذ بداية الأسبوع الماضي، شهد المنحنى الوبائي
ارتفاعا تصاعديا في إعداد المصابين، بدأ بتسجيل 57 حالة إيجابية و5 حالات وفاة، بداية الأسبوع المنتهي، ليرتفع بعدها معدل الإصابات بشكل متتال، إلى أن وصل بنهاية الأسبوع إلى تسجيل 131 حالة إصابة جديدة ويتضح من ذلك، أنه في خلال أسبوع واحد ارتفعت حالات المصابين بالفيروس، من 57 حالة إلى 131 حالة جديدة، وإن كانت تلك الزيادة " طفيفة" ولكنها تنذر بالخطر الشديد، بسبب تفشى متحور كورونا " دلتا بلس"، وفق تأكيدات الخبراء. وتأتي تلك الزيادة الملحوظة في أعداد المصابين، بالتزامن مع اقتراب موجة رابعة من فيروس كورونا ومتحورها " دلتا بلس" شديد الخطورة،
والمتوقع ظهورها في شهر سبتمبر المقبل، بحسب تصريحات سابقة، لوزير الصحة، هالة زايد. من جانبها، قالت الدكتورة وجيدة أنور عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وأستاذ الصحة العامة بكلية الطب جامعة عين شمس، أن الوضع الوبائي في مصر، قد ينذر بالخطر خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى أن السبب وراء ذلك هو حدوث زيادة ملحوظة في أعداد المصابين بالفيروس، بالتزامن مع اقتراب متحور كورونا "دلتا بلس" من الدخول إلى مصر. مؤشر خطير تتبع الأرقام التي تعلن عنها وزارة الصحة والسكان يوميا، يلاحظ ارتفاع أعداد المصابين
والوفيات، جراء فيروس كورونا وهو مؤشر خطير، وقد يتحول إلى كارثة، مع ظهور متحور "دلتا بلس" التي حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورته الشديدة، نظرا لعدة أسباب أهمها سرعة انتشاره وإصابته للأطفال، لافتة إلى أن "دلتا بلس" يختلف تماما عن باقي متحورات كورونا، حيث يستهدف "الرئة " بشكل مباشر مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الوفيات. وتابعت، أنور، أن من ضمن مخاطر ذلك المتحور، عدم ثبوت فاعلية اللقاحات المتداولة في الحد من انتشاره، وهو ما يجعل منه فيروس" مثير للقلق ". سلوكيات خاطئة وأرجعت عضو اللجنة العليا للفيروسات التنفسية، ارتفاع أعداد المصابين
في الفترة الأخيرة، إلى" السلوكيات الخاطئة"" لغالبية المواطنين، والتي تمثلت في الاستخفاف بالإجراءات الاحترازية لتجنب انتشار الفيروس، والإقبال على أماكن التجمعات مثل المصايف والحفلات الغنائية التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير. وشددت، أستاذة الصحة العامة، على ضرورة العودة إلى ارتداء الكمامة وتجنب الاختلاط، محذرة من خطورة المرحلة المقبلة التي سوف تشهد ارتفاعات قياسية في أعداد المصابين وحالات الوفاة، نتيجة للموجة الرابعة للفيروس، التي أدت إلى انهيار تام في عدد من المنظومات الصحية، لدول متقدمة وأخرى قريبة من مصر مثل دولة تونس.
أسباب الزيادة وفي ذات السياق، أوضح رئيس قسم المناعة والحساسية بمعهد المصل واللقاح واستشاري المناعة، الدكتور أمجد الحداد، أن الفترة الحالية تشهد حالة من الزيادة الطفيفة في أعداد المصابين بالفيروس، نظرا إلى حالة لتراخي التي تسيطر على المواطنين، حيث تخلى الكثير منهم عن الالتزام بالإجراءات الاحترازية وامتنعوا عن ارتداء الكمامات في وسائل المواصلات وأماكن التجمعات. توقعات خطيرة وأضاف، الحداد، في تصريحات خاصة لموقع " سكاي نيوز عربية" أن هناك توقعات بزيادة أعداد المصابين، إذا استمر المواطنين في تلك الحالة من التراخي.
وأشار، استشاري المناعة، إلى خطورة متحور "دلتا بلس" الذي بدأ يغزو العالم، وتسبب في حالة من الذعر والرعب سيطرت على دول كثيرة تمتلك أنظمة صحية غاية في التطور مثل بريطانيا وألمانيا، موضحا الى ان المتحور أدى إلى ارتفاع أعداد المصابين في تلك الدول، التي تخطط حاليا إلى منح مواطنيها جرعة ثالثة " تعزيزية " للحد من خطورته. وأردف، الحداد، أن خطورة ذلك المتحور، تكمن في استهدافه فئات عمرية جديدة، لم يسبق للفيروس نفسه استهدافها، وعلى رأسها الأطفال، الأمر الذي دفع دول عدة إلى تطعيم الأطفال بغرض تحصينهم. نصائح هامة وفي ختام حديثه إلى موقع " سكاي نيوز عربية " نصح استشاري المناعة، المواطنين، بضرورة العودة والالتزام الشديد بتطبيق الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس، فضلا عن تلقي اللقاحات، التي وصفها ب " طوق النجاة" الوحيد من تلك الموجة الخطيرة.
قد يهمك ايضا
الجائحة تنذر باختفاء آلاف دور الضيافة والوحدات الفندقية الصغيرة بالمغرب
أول لقاح هندي لكورونا من "الحمض النووي" و"أسترازينيكا" تطور لقاحاً لمن يعانون من ضعف المناعة