الرباط - المغرب اليوم
تفاصيل ومعطيات مثيرة فعلا، تلك التي تحصل عليها موقع "أخبارنا"، والتي قد تكشف جانبا من الصراع الخفي الذي تعيش على وقعه وزارة الصحة و اللجنة العلمية، و التي قد تكون أيضا سببا في خلاف مدير الأوبئة السيد محمد اليوبي، مع الكاتب العام بالنيابة، الذي يتشبت به وزير الصحة في المنصب رغم رفض رئيس الحكومة التأشير على تعيينه في عدة مناسبات، ما جعل صراع الوزارة ينتقل للحكومة.
أول هذه المؤشرات بحسب مصادر جيدة الاطلاع من داخل وزارة آيت الطالب، التغييرات التي تم اعتمادها من طرف الوزارة بمعية اللجنة العلمية التي رفض اليوبي الاستمرار بها، خصوصا فيما يتعلق بفترة العزل الصحي التي أصبحت لا تتجاوز 9 أيام بالنسبة للمصابين المتعافين، بعدما كانت من قبل 15 يوما، اعتمادا على خيار إجراء تحليلة واحدة بدل تحليلتين في ظرف 24 ساعة، وأكدت مصادر طبية أن هذه الفترة التي كان يقضيها المريض في مؤسسة فندقية قد تم تعويضها بحجر صحي في بيته و هو ما يطرح إشكالية احترام التدابير الصحية والتساؤل حول نجاعة هذا الإجراء والأخطار المرتبطة بإعادة انتشار العدوى، وهو ما يفسر الارتفاع الملحوظ فيما يتعلق بنسب التعافي بشكل أثار استغراب عموم المواطنين، حيث كانت اجراءات البروتوكول المعتمد من قبل أكثر دقة و أكثر صرامة.
وشددت ذات المصادر على أن عددا من المؤسسات الاستشفائية تعيش اليوم حالة من الاحتقان على مستوى الأطر التمريضية و الطبية، بعدما تم إلغاء العزل الصحي بمجموعة من الفنادق، وطلب من الأطر الذهاب الى منازلهم و التزام بتدابير الحجر، وهو القرار الذي قد يعرض اسرهم و أبناءهم لخطر انتقال العدوى بحكم اشتغالهم بشكل مباشر مع المرضى.
كلها معطيات تتسرب تباعا في ظل صمت الوزارة الوصية على القطاع، وعلى رأسها وزير الصحة المفروض فيه تنوير الرأي العام و شرح المعطيات التي يتم تقديمها يوميا خلال كل ندوة صحفية، بشكل روتيني لم يعد يثر اهتمام المغاربة بالمتابعة، سيما بعد أضحى الشارع العام يطرح تساؤلات عريضة لم تتم الإجابة عليها إلى اليوم، بخصوص ما يتواتر من معلومات حول تجاذبات وصفقات واستقالات في وزارة المفروض فيها السهر على صحة المغاربة.
قد يهمك ايضا
تطورات جديدة في قضية استقالة مدير مديرية الأوبئة محمد اليوبي