الدوحة – المغرب اليوم
كرم مركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة"، التابع لمؤسسة حمد الطبية، 41 شخصا من المتبرعين بالأعضاء وأسرهم، وذلك تقديرا لإسهامهم في إنقاذ حياة الآخرين من خلال التبرع بهبة الحياة.
وقد تم تكريم المتبرعين في الحفل السنوي الخاص بالتبرع بالأعضاء الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية تحت شعار "الاحتفاء بالحياة 2015" بحضور السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة والدكتورة حنان الكواري مدير عام مؤسسة حمد.وكرمت المؤسسة 33 من المتبرعين الأحياء بالأعضاء، إضافة إلى أسر ثمانية من المتبرعين بعد الوفاة تقديرا لمساهمتهم في تعزيز صحة المجتمع ودعم برنامج التبرع بالأعضاء.. كما تم تكريم سبعة من المواطنين الذين أجريت لهم عمليات زراعة أعضاء خلال العام الحالي بعد أن اختاروا إجراء عمليات الزراعة هنا في قطر بدلا عن السفر لإجرائها بالخارج.
واحتفت المؤسسة أيضا بداعمي برنامج التبرع بالأعضاء بمن فيهم الهلال الأحمر القطري، إضافة إلى ممثلي 12 من مراكز التسوق الكبرى التي تبرعت بالموقع المطلوب لاستضافة أجنحة مؤسسة حمد الخاصة بحملة التبرع بالأعضاء، مما مكن مركز "هبة" من إيصال رسالته للجمهور.وقال الدكتور يوسف المسلماني، مدير مركز قطر لزراعة الأعضاء بمؤسسة حمد الطبية، إن برنامج التبرع بالأعضاء حقق نجاحا ملحوظا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك من خلال إطلاق الحملات التوعوية بشكل منتظم، وعلى رأسها حملة التوعية الجماهيرية المستمرة حاليا والهادفة إلى زيادة وعي الجمهور حول التبرع بالأعضاء، ومدى إسهامه في تعزيز صحة المجتمع وإنقاذ حياة الآخرين.
وأكد أهمية تكريم كل من ساهم في دعم البرنامج وتعزيزه خصوصا المتبرعين الأحياء بالأعضاء والمتبرعين بالأعضاء بعد الوفاة وأسرهم، "فهم الذين ساهموا بحق في التبرع بهبة الحياة"، موضحا أن الزيادة الكبيرة في عدد المتبرعين بالأعضاء أدت إلى زيادة ملحوظة في عمليات زراعة الكلى التي تم إجراؤها بمؤسسة حمد الطبية، كما ساعدت في إدخال عمليات جديدة مثل زراعة الكبد وزراعة الكلى للأطفال.
من جانبه، قال الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء "هبة"، إن المركز حقق هدفه الرامي إلى مضاعفة عدد المتبرعين المسجلين، حيث وصل العدد هذا العام الى 100 ألف متبرع.وأضاف "ان التبرع بالأعضاء يساهم في إنقاذ حياة المرضى، ويمهد السبيل لتطوير برنامج زراعة الأعضاء في وقت ساعد التزام مؤسسة حمد الطبية التام باتفاقية الدوحة للتبرع بالأعضاء في الزيادة الملحوظة التي حدثت خلال الأربع سنوات الماضية في عدد المتبرعين المسجلين الذي ارتفع في غضون هذه الفترة من 2000 متبرع إلى أكثر 100 ألف".من ناحية أخرى، ثمن السيد محمد سعد الرميحي- أحد المرضى الذين أجروا زراعة كلى بمستشفى حمد العام - جهود مؤسسة حمد الطبية في مجال زراعة الأعضاء، مؤكدا أن المؤسسة نجحت في تغيير وجهة غالبية المواطنين تجاه إجراء عمليات الزراعة بالخارج ليقوموا بها داخل قطر، وذلك نتيجة للتقدم في هذا المجال على أيدي فريق طبي متخصص.