الدوحة ـ قنا
أكد مؤتمر قطر الثالث لطب العيون الذي نظمته مؤسسة حمد الطبية على مدى ثلاثة أيام على أهمية تعزيز مستوى الرعاية الصحية والتعليم والبحوث العلمية ذات العلاقة بطب العيون في المنطقة وذلك من خلال نشر المعرفة وتبادل الخبرات والتجارب مع الخبراء العالميين في المجال.
وتم خلال المؤتمر الذي شاركت فيه نخبة من أطباء العيون محليا وعالميا عقد دورة تدريبية حول التهابات القزحية نظمها مجلس طب العيون للشرق الأوسط وأفريقيا بالتعاون مع الجمعية الدولية لالتهابات العين. وقالت الدكتورة فاطمة المنصوري استشاري أول ورئيس قسم أمراض العيون في مؤسسة حمد الطبية إن المؤتمر أتاح أمام المشاركين من دولة قطر والمنطقة فرصة جيدة للاستفادة من خبرات وتجارب الخبراء العالميين عبر الحلقات العلمية والورش التدريبية التي تناولت العديد من المواضيع المتصلة بمختلف تخصصات طب وأمراض العيون.
بدوره قال البروفيسور نارسينج راو رئيس الجمعية الدولية لالتهابات العين وأستاذ طب وأمراض العيون في معهد طب العيون في جامعة ساوثرن كاليفورنيا في الولايات المتحدة إن اللجنة المنظمة للمؤتمر قامت بصياغة برنامج علمي وشامل غطى العديد من المستجدات والابتكارات المتصلة بتشخيص وعلاج التهاب القزحية.
وعبر في تصريح صحفي عن ترحيب الجمعية الدولية لالتهاب العين بدعمها لفعاليات هذه المؤتمر كونه يتماشى مع هدفها الأساسي والمتمثل في نشر آخر المستجدات والابتكارات في مضمار طب العيون في جميع أنحاء العالم. ومن جهته قال الدكتور حسن الذيبي استشاري أكاديمي أول ورئيس قسم التهاب القزحية في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في المملكة العربية السعودية في تصريح له حول الدورة المصاحبة للمؤتمر إن الفعالية التدريبية كانت مناسبة خاصة يتم تنظيمها للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط بالتعاون مع الجمعية الدولية لالتهابات العين مما كان له أكبر الأثر في نوعية المعلومات التي فتحت آفاقا جديدة للتعاون واكتساب المعارف والخبرات من خلال هذه المؤسسة الدولية.
ويذكر أن مرض التهاب القزحية يضم مجموعة من الالتهابات التي تصيب الطبقة الوسطى وأجزاء أخرى من العين وتؤدي إلى تورم وتلف الأنسجة والأوعية الدموية فيها مما قد يؤدي الى فقدان دائم للبصر إذا ما تركت من دون علاج. بدورها أشارت الدكتورة زمزم الباكر استشاري أول أمراض العيون في مؤسسة حمد الطبية إلى دراسة بحثية شملت كافة المرضى الذين تمت معاينتهم في عيادة التهابات القزحية في الفترة من مارس 2007 وحتى فبراير 2011 وأظهرت أن 67 بالمائة من المرضى الذي يصابون بالتهابات القزحية يكون بسبب ناجم عن العدوى بفيروسات الأمراض المعدية مثل داء السل وداء المقوسات والحلأ (الهربس) والأمراض العضوية. وبينت الدكتورة زمزم الباكر أن هذه الدراسة البحثية تعتبر ثاني أهم الدراسات الشاملة حول مسببات التهابات القزحية والتي تم إجراؤها في منطقة الخليج بعد دراسة أجريت في المملكة العربية السعودية.