عمان ـ وفا
بحثت شبكة الطب الاتصالي المؤلفة من أطباء الصحة العامة، في مؤتمر نظمته في العاصمة الأردنية عمان في مؤشرات الوضع الصحي في كل من فلسطين والأردن. يأتي هذا البحث في ضوء اتفاقية البروتوكول الأخير المعدل في قطاع الصحة الذي وقع عليه وزير الصحة جواد عواد، ونظيره الاردني علي حياصات. وجرى خلال المؤتمر الذي تواصل على مدار يومين، التركيز حول المؤشرات الصحية المتمثلة بعدم الوصول إلى المتخصصين، وعمليات الإحالة، والتحديات التي تواجه البنية التحتية للمستشفيات والعيادات الصحية في المنطقة. ويشجع البروتوكول المعدل مؤخرا على تشارك المعلومات وتبادلها بين الأردن وفلسطين؛ حيث تمت مناقشة الطرق المحددة لذلك بالرجوع إلى تطبيق الطب الاتصالي الذي سهل تلك العملية. وهدف المؤتمر إلى مناقشة سبل تسهيل التحديات في نظم الرعاية الصحية من خلال تنمية القدرات، وتبادل المعلومات، واستخدام التكنولوجيا. كما بحث المشاركون أيضا بعض قضايا شبكة الطب الاتصالي، والنهج لتعزيز الشبكة محليا وإقليميا من خلال سياسات إضفاء الطابع المؤسسي التي يجب أن تكسبها المزيد من القوة في وزارتي الصحة الفلسطينية والأردنية. وأجمع المتحدثون خلال جلسات النقاش على التحديات والمشاكل التي تواجه قطاع الصحة في كل من الأردن وفلسطين، والتي تلخصت بنقص الموارد البشرية في الأراضي الفلسطينية وصعوبة الإحالات الطبية بين المدن، ونقص أعداد الاختصاصيين. كما تم الحديث حول الصعوبات التي يسببها الوضع السياسي الحالي في الأراضي الفلسطينية والذي يؤثر سلبا على تطور القطاعات بشكل عام وقطاع الصحة بشكل خاص. أما عن الصحة ومؤشرات الوضع الصحي في الأردن، فقد دار النقاش حول التغير السكاني متمثلا بوفود أعداد كبيرة من اللاجئين لا سيما الأشقاء السوريين منهم، الأمر الذي ألحق آثارا ملحوظة على القطاع الصحي في الأردن. يشار الى ان شبكة الطب الاتصالي تأسست في العام 2009 من قبل وزارة الصحة الفلسطينية بالتعاون مع (GIZ) نيابة عن الوزارة الاتحادية للتعاون والتنمية الاقتصادية. وهدفت الشبكة إلى ربط الأطباء المؤهلين ليتمكنوا من تبادل الاستشارات الطبية من خلال تطبيق مجاني سهل الاستعمال ويمكن الوصول إليه عن طريق شبكة الإنترنت.