الرباط-المغرب اليوم
فجر تقرير خاص سبق أن توصلت به وزارة "الصحة" فضيحة من العيار الثقيل، بعد أن تبين أن أساتذة باحثين في كلية "الطب والصيدلة" في الدار البيضاء عمدوا إلى تحويل مرضى إلى فئران تجارب بمبرر إجراء تجارب سريرية خارج المساطر القانونية.
وحسب التقرير فإن حالات من المرضى خضعوا إلى تجارب سريرية وكانوا موضوع تجربة بعض التدخلات العلاجية أو الدوائية، أو الجراحية أو نجاعة بعض الأدوية وإبداء خلاصات بشأنها.
وأجريت التجارب السريرية بشكل غير قانوني، بحيث تحول مرضى جناح طبي في البيضاء إلى "فئران تجارب" أدوية وعقاقير جديدة مصنعة في إحدى الدول الغربية، حيث تم الاتفاق بين الشركة المصنعة للدواء والمسؤولين على الجناح على إخضاع بعض الأدوية للاختبار السريري لتقييم مفعولها وأعراضها الجانبية، قبل عرضها في الأسواق الدولية، مقابل عمولات مالية مغرية توصل بها هؤلاء المسؤولون.
ومرت عدة تجارب سريرية في كليات الطب والصيدلة في المغرب خارج القانون، بعد إخضاع بعض الأدوية والعقاقير القديمة والجديدة إلى التجربة على بعض المرضى المغاربة، الذين غالبا ما تدفعهم الحاجة والعوز إلى اللجوء إلى كليات الطب قصد العلاج.
وأبدت الوزارة المعنية تخوفا من تحويل التجارب عن مسارها العلمي وإعطاء فرصة لبعض عديمي الضمير لربط علاقات مشبوهة مع مختبرات لصناعة الأدوية لتجريب العقاقير الجديدة.