تونس ـ أ.ف.ب
أعلن رضا العوكلي وزير الصحة في الحكومة الليبية المعترف بها دوليا الجمعة أن الوضع الصحي في ليبيا الغارقة في الفوضى "مأساوي"، مطالبا المجتمع الدولي بالإفراج عن أموال بلاده المجمدة في الخارج لتوفير الدواء لليبيين.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحافي عقده في تونس في مقر "بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا" ان "الوضع الصحي في ليبيا (..) مأساوي. نحن الآن عاجزون عن شراء مستلزمات لعلاج المرضى والجرحى" على الرغم من أن لبلاده "مليارات الدولارات مجمدة" في الخارج.
واضاف "جئت لأوجّه رسالة الى المجتمع الدولي: يجب تسهيل توفير مبلغ من الأموال المجمدة" لافتا الى ان نسبة "واحد بالمئة من الأموال المجمدة تكفي لشراء دواء للشعب الليبي لمدة سنة".
وأفاد ان "حجة انتظار حكومة وفاق (في ليبيا) هي حجة واهية يمكن ان تصل الى درجة الجريمة في حق الشعب اليبي" قائلا "المجتمع الدولي يجب ان يعلم انه لا يمكن ربط احتياجات الشعب بحكومة ما. المريض هو الذي يدفع الثمن، يجب ان نجد حلا، علينا مسؤولية انسانية".
وتابع ان لليبيا اموالا مجمدة بقيمة 295 مليون دولار في بنوك تونسية وأن حكومته اجرت اتصالات منذ سنة مع البنك المركزي التونسي لاسترجاع هذه الأرصدة لكنها لم تتلق ردا.
من ناحيته قدّر سيد جعفر حسين ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا، بـ50 مليون دولار التمويلات التي يحتاجها حاليا قطاع الصحة في ليبيا.
وقال في المؤتمر الصحافي "العالم يهتم بمناطق الصراع في العراق وسوريا لكنه ينسى ليبيا. هناك أزمة يجب معالجتها (..). هناك أطفال من دون لقاحات ونساء يلدن في منازلهن".
وفي كانون الثاني/يناير الماضي، أعلن رضا العوكلي ان "نظام الصحة الليبي تضرر بشدة بسبب الحرب في ليبيا" حيث أغلق ما بين 60 و70 بالمئة على الاقل من المستشفيات او لم يعد بامكانها العمل بشكل سليم.
وأفاد العوكلي حينها أن ليبيا بحاجة الى ثلاثة ملايين دولار يوميا لشراء الادوية.
ونهاية 2015، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 2،4 مليون شخص في ليبيا التي يقطنها 6 ملايين ساكن، يحتاجون مساعدات إنسانية بأكثر من 165 مليون دولار في 2016.