القاهرة - كونا
دعا رئيس الوزراء المصري ابراهيم محلب هنا اليوم وزراء الصحة العرب لتبني واطلاق مبادرة (أطباء الرحمة) لإغاثة الدول المنكوبة وتنظيم قمة للاطباء العرب للاستفادة من خبراتهم.
وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان له ان هذه الدعوة جاءت خلال لقاء محلب مع وزراء الصحة العرب.
واضاف ان هذه المبادرة تأتي لتجمع شباب الأطباء من الدول العربية والاسلامية لتقديم الخدمات الصحية للأهالي في الدول التي تشهد أزمات وكوارث مثل فلسطين وليبيا وسوريا وغيرها من الدول العربية.
وقال محلب وفق البيان "ان مجمع (أطباء الرحمة) الذي ستضعونه تحت رعاية جامعة الدول العربية سيوجه رسالة لكل من يحاول أن ينسب الارهاب للأمة العربية أو الاسلامية وهما براء مما ينسب اليهما".
ودعا الى ضرورة التكامل بين المراكز البحثية والطبية والعلاجية في الدول العربية مشيرا الى التجربة البحثية المصرية التي تتم حاليا في مجال علاج السرطان بجزيئات الذهب تحت اشراف العالم المصري الدكتور مصطفى السيد.
وذكر رئيس الوزراء المصري "امتنا ليست فقيرة والتكامل بيننا سيزيدنا قوة.. فلم يعد امامنا الان سوى التوحد والتكامل وليس لنا خيار اخر" مشيرا الى ضرورة التعاون كذلك في مجال ابحاث الغذاء.
وطرح محلب فكرة اقامة مؤتمر او قمة تجمع العلماء العرب في مجال الطب مشيرا الى "ان لدينا كعرب اساتذة كبار في هذا المجال منتشرون في دول العالم المختلفة ويعدون علامات بارزة فلماذا لا نعقد قمة لجمع هؤلاء تحت رعاية جامعة الدول العربية في اي عاصمة ويتم الاستفادة عربيا من هذه القامات الطبية الكبيرة".
من جهته قال وزير الصحة المصري الدكتور عادل عدوي ان اجتماعات المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب التي انعقدت اليوم تمخضت عن قرارات مهمة تصب في مصلحة المواطن العربي.
واضاف انه تمت الموافقة على انشاء المركز العربي للابحاث الطبية المرجعية وسيكون مقره مصر وتم تخصيص الارض من وزارة الاسكان وسيضم اليه افضل الكفاءات الطبية العربية.
من جهتهم اكد وزراء الصحة العرب ضرورة التلاحم والتكامل العربي في هذه المرحلة وشددوا على ان مصر ستبقى دائما هي العمود الفقري للامة العربية. واشاروا الى تبنيهم لاطلاق مبادرة "اطباء الرحمة" واشادوا بما طرحه رئيس الوزراء المصري من افكار خلال الاجتماع كما اشادوا بما يبذله الهلال الاحمر المصري من جهود حيث يعد رائدا في تقديم الخدمات الانسانية والصحية.
كما اعلن وزراء الصحة العرب عن الاعداد لتنظيم مؤتمر تحت عنوان "دور الكفاءات العربية المهاجرة في دعم القطاع الصحي في الوطن العربي" وهو ما يتوافق مع ما طرحه رئيس الوزراء من افكار