الرياض - واس
يحتفي العالم سنوياً باليوم العالمي للسل الذي يصادف هذا العام يوم غدٍ الخميس 15 جمادي الآخرة 1437هـ الموافق 24 مارس 2016م, حيث يأتي الاحتفاء هذا العام تحت شعار "في مسيرة دحر السل... من مكافحة السل إلى استئصاله", وذلك بهدف تكريس الجهود لمكافحة هذه الآفة وتقييم وتحليل الوضع الراهن والوقوف أمام الإنجازات التي تحققت لمكافحة انتشار هذا المرض وكذلك مستجدات العلاج والسل المقاوم الأدوية علاوة على التغيرات التي طرأت على خصائص هذا المرض.
صرح بذلك المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة، موضحاً أن هذا اليوم قد اختير لإحياء ذكرى اكتشاف الدكتور روبرت كوخ، في عام 1882، الجرثومة المتسبّبة في الإصابات بالسل، وكان ذلك الاكتشاف الخطوة الأولى نحو تشخيص المرض وعلاجه .
وأشار إلى أن المشكلة التي تقلق كل من يعنى بمكافحة السل في العالم هي انتشار الجرثومة المقاومة للعلاج والأخطر من ذلك هو ظهور حالات من المرض تدعى السل شديد المقاومة للعلاج حيث يصعب علاجه حتى باستعمال الأدوية الحديثة، ويجب معالجة هؤلاء الأشخاص المصابين بعقاقير ذات تكلفة مرتفعة و لمدة أطول تتراوح بين 18 إلى 24 شهرا.
وبين الدكتور خوجة أن السل لا يزال أحد الأمراض السارية الأشد فتكاً بالأرواح في العالم؛ إذ تشير تقديرات عام 2013 إلى إصابة 9 ملايين شخص بالسل، في حين حصد المرض أرواح 1.5مليون شخص منهم، من بينهم 000 360 شخص من المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.
وتشهد حالات الإصابة بهذا المرض هبوطاً بطيئاً كل عام، فالتقديرات تشير إلى إنقاذ 37 مليون شخص من الإصابة به بين عامي 2000 و2013م من خلال أساليب التشخيص والعلاج الفعَّالة, ومع ذلك وفي ظل إمكانية الوقاية من حالات الوفاة الناجمة عن السل، لا يزال عدد الوفيات الناجمة عن المرض مرتفعاً على نحوٍ غير مقبول ينبغي معه تسريع وتيرة جهود مكافحته إذا ما أردنا بلوغ الغايات العالمية لعام 2015 التي وُضِعت في سياق الأهداف الإنمائية للألفية.