حائل ـ واس
أطلق كرسي الأمير سعود بن عبدالمحسن لدراسات العمل الأهلي والخيري، برنامجاً تدريبياً خاصاً لإكساب العاملين في الأجهزة الحكومية والخاصة والأهلية والخيرية لغة الإشارة، بما يمكّنهم من التعامل مع الصم عند مراجعتهم للقطاعات الحكومية والخاصة، لتصبح حائل بعد انتهاء البرنامج أول مدينة سعودية صديقة للصم.
ويستمر البرنامج لمدة 60 يوماً بواقع ثلاث ساعات، ليشمل البرنامج 72 ساعة تدريبية، برعاية الأمير سعود بن عبدالمحسن، في مبادرة وطنية واجتماعية وإنسانية من جامعة حائل لتنفيذ مشروعها "حائل مدينة صديقة للصم".
وأوضح الدكتور زيد بن مهلهل الشمري، أن البرنامج التدريبي يهدف لتعريف المتدربين على لغة الإشارة وسط فئات المجتمع المختلفة، لتجسير الهوة بين المجتمع وفئة ذوي الإعاقة السمعية، وإكسابهم المفاهيم والمعارف الأساسية المتعلقة بذوي الإعاقة، وتحديد أسباب الإعاقة السمعية وسبل الوقاية منها، وتطبيق استراتيجيات التواصل مع ذوي الإعاقة السمعية، وإكسابهم مهارة إدارة الحوار مع الصم.
وقال: "يتولى التدريب نخبة من المتخصصين في مجال الإعاقة السمعية، إضافة إلى مساعدين تدريب آخرين (مدرب للغة الإشارة) ومساعدين متعاونين من ذوي الإعاقة السمعية"، مشيراً إلى أنه من المتوقع أن يسهم البرنامج في دعم ثقافة الحوار المجتمعي مع ذوي الإعاقة السمعية، وإنشاء وحدة تنظيمية تستهدف التعامل مع ذوي الإعاقات السمعية، يقوم بإدارتها أحد المتدربين من البرنامج في القطاع الذي يعمل فيه، وتحسين جودة حياة المعوقين سمعياً، من خلال مساعدتهم على الاندماج المجتمعي، ومساعدتهم على تلبية احتياجاتهم الحياتية المختلفة بسهولة، لاسيما تلك التي ترتبط بالقطاعين الحكومي والخاص، إضافة إلى تأهيل كوادر بشرية على مستوى رفيع للعمل كمدربين للغة الإشارة من خلال برنامج تدريب المدربين (TOT).