واشنطن ـ المغرب اليوم
أكّدت نتائج بحث جديد أنّ الذين يعالجون من آلام أسفل الظهر بواسطة الوخز بالإبر الصينية "أكيوبنتشر"، قد لا يجنون فائدة من العلاج إذا لم تكن لديهم توقعات جيدة بخصوص مدى فاعليته.
ونشرت الدراسة البريطانية في مجلة "كلينيكال باين"، وتفيد نتائجها بأنّ المرضى الذين لديهم توقعات إيجابية، ويشعرون أنه بالإمكان السيطرة على آلام الظهر بهذه الطريقة يستفيدون من العلاج أكثر بسبب العوامل النفسية.
وأوضح مؤلف الدراسة البروفيسور فليسيتي بيشوب: "أظهر التحليل أن العوامل النفسية فيما يتعلق بمشاكل الظهر لها تأثير كبير، حيث تبين أن الذين تلقوا العلاج وكان لديهم توقعات منخفضة جدًا من فائدته كانوا الأقل استفادة من العلاج فعلًا".
ويعتبر العلاج بالوخز بالإبر الصينية أحد العلاجات التكميلية، وقد اعتبرت منظمة الصحة العلمية أنه فعّال في علاج 28 مشكلة صحية، أهمها:
* آلام أسفل الظهر.
* التهاب الأنف.
* الاكتئاب.
* الصداع.
* ارتفاع ضغط الدم.
* الأزمات القلبية.
تشير الأدلة الطبية إلى أنّ العلاج بالوخز بالإبر يفيد أيضًا في علاج أمراض أخرى، غير التي تضمنها تقرير منظمة الصحة العالمية، لكن قد لا توجد أدلة علمية كافية لتضمين الحالات الأخرى ضمن توصيات المنظمة.
كانت دراسات أخرى، قد أشارت إلى أن استخدام الإبر في مواضع معينة من الجسم قد لا يحقق فائدة كبيرة إذا لم يكن لدى المريض اعتقاد بمدى فاعلية هذا الإجراء.
للتأكد من هذه الفرضية شارك في الدراسة الجديدة التي أجراها معهد التهابات المفاصل في بريطانيا 485 شخصًا يتلقون الوخز بالإبر لعلاج آلام أسفل الظهر، أجابوا على استبيان في بداية العلاج، ثم مرة أخرى بعد أسبوعين من تلقيه، ثم بعد 3 و6 أشهر. وكان المشاركون ممن ليس لديهم خبرة في العلاج بالوخز بالإبر من قبل.
وتوصلت الدراسة إلى أنّ التوقعات والظروف النفسية تؤثر على مدى فاعلية العلاج. وتبين أيضًا أن العلاقة بين المريض والطبيب تؤثر، ويعتمد ذلك على مدى الشرح الذي يتلقاه المريض لفهم التأثيرات التي يقوم بها العلاج، حيث يساعد ذلك على استفادة المرضى بدرجة أكبر منه.