الكويت – كونا
أكد رئيس الجمعية الكويتية للغذاء والتغذية وعضو هيئة التدريس في قسم علوم الأغذية والتغذية بالهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور أحمد راشد الهيفي أن الجمعية تهدف بالدرجة الأولى الى ضمان سلامة المواطنين.
وقال الدكتور الهيفي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم إن الجمعية أشهرت رسميا من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في شهر سبتمبر الماضي إنطلاقا من أهمية تعزيز صحة المجتمع والوقاية من الأمراض وبالتالي تقليل تكاليف الصرف المالي للدولة في علاج الكثير من الأمراض المزمنة.
وأضاف أن الجمعية سوف تساهم مع نقابة التغذية والجهات الحكومية ذات العلاقة في تنظيم مهنة الأغذية والتغذية ما ينعكس ايجابا على الأداء الوظيفي ثم على صحة المجتمع بشكل عام.
وذكر أن أهداف الجمعية تطال تعزيز الصحة في المجتمع ومن أهمها المساهمة في وضع الاستراتيجيات الوطنية للغذاء والتغذية والرامية الى ضمان سلامة الغذاء وتعزيز التغذية الصحية في المجتمع.
ولفت الى أن الجمعية تساهم في وضع خطط طوارئ لمواجهة حالات انتشار الامراض والأوبئة الناتجة عن الغذاء وطرق حماية البلاد من دخولها والحد من انتشارها محليا.
وبين أن الجمعية تعمل على تقديم التوصيات لتطوير الخدمات والبرامج الغذائية المتعلقة بتعزيز صحة المجتمع والتغذية العلاجية بالمستشفيات خصوصا في مجالات مكافحة السمنة وأمراض القلب وضغط الدم ومرض السكري والحد من انتشار حالات نقص العناصر الغذائية.
وأشار الدكتور الهيفي الى أن الجمعية تقدم المشورة الفنية والادارية للأجهزة الحكومية في ضبط ومراقبة تداول الأغذية والمكملات الغذائية ووضع البرامج التوعوية بما يكفل رفع الوعي الغذائي بين المستهلكين وذلك لحماية وتعزيز الصحة العامة.
وقال إن الجمعية تقوم ضمن مهامها بإنشاء شهادة (مسجل تغذية علاجية) بالتعاون مع وزارة الصحة و جامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب بغية رفع كفاءة العاملين في مجال التغذية بعد أخذ موافقة الجهات المختصة.
وأضاف أن الجمعية تساهم أيضا في إجراء البحوث والدراسات وتحليل البيانات الخاصة بمجال الغذاء و التغذية ونشرها كقاعدة معلومات علمية يستفاد منها في الاغراض التثقيفية والخدمات الاستشارية و البرامج التنفيذية.
وذكر أن الجمعية تتولى تنظيم المؤتمرات وورش العمل والدورات التدريبية الكفيلة برفع كفاءة العاملين في مجال الغذاء والتغذية بعد أخذ موافقة الجهات المختصة.
وحول عدد اخصائيي الأغذية والتغذية في الكويت أفاد الدكتور الهيفي بأن العدد غير كاف من أجل توزيعهم في الجهات التي تتطلب ذلك مثلا في المراكز الصحية أو في وزارات التربية والشؤون والبلدية.
وأوضح أن هذا النقص من المتخصصين سمح بانتشار الكثير من المشكلات الصحة خصوصا الاغذية الفاسدة وتداولها بين المستهلكين كاللحوم المنتهية الصلاحية وانتشار الكثير من الأمراض المتعلقة بسوء التغذية كارتفاع نسبة الوزن الزائد والسمنة.
وبين أنه بناء على ذلك أخذت بعض الوزارات تعين موظفين غير متخصصين كبدلاء عن اخصائيي التغذية وسوف تساهم الجمعية الكويتية للغذاء والتغذية بتوحيد جهود أخصائيي الأغذية والتغذية في البلاد بغية تعزيز الصحة العامة للمجتمع والحد من الأمراض المرتبطة بالغذاء وسوء التغذية.
وعن أسباب عدم اكتفاء الدولة من الاخصائيين أرجع ذلك الى قررات معينة وعدم وجود امتيازات وكوادر تناسب مؤهلاتهم العلمية والوظيفية في الوزارات ما أدى إلى عزوف الكثير منهم عن ذلك.
وبين أن أخصائيي التغذية قد يتعرضون إلى مخاطر العدوى المرضية من خلال التعامل مباشرة مع المراجعين والمرضى أضف إلى ذلك أن الدخل الشهري لهم أقل بكثير من غيرهم أصحاب التخصصات الادارية ما يسبب عزوف الكثير عن ذلك التخصص.
وقال الدكتور الهيفي إن الجمعية سوف تنظر في هذا الامر وتضعه ضمن أولوياتها وسبق أن طرح هذا الموضوع قبل إشهار الجمعية على وزير الصحة الدكتور علي العبيدي الذي اكد بأن مجال الغذاء والتغذية أحد اهتماماته.
وأعرب عن الامل بتعديل القرارات بما يناسب مؤهلات أخصائيي الأغذية والتغذية في وزارة الصحة و بقية الوزارات وإتاحة المجال لأخصائي الأغذية والتغذية بممارسة دوره في معظم الوزارات والمؤسسات بما ينعكس ايجابا على صحة المجتمع ككل.(