بروكسل ـ د.ب.أ
أطلق الاتحاد الأوروبي فيلقاً طبياً للاستجابة لحالات الطوارئ ، بهدف التصدي لتفشي الأمراض في المستقبل.
وجاءت هذه الخطوة بعدما كافح الاتحاد من أجل الاستجابة بسرعة لأزمة تفشي فيروس إيبولا، الذي بدأ في أواخر عام 2013.
وأسفر تفشي إيبولا في غرب أفريقيا عن مقتل أكثر من 11300 شخص، وإصابة 28500، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، حيث انتشر من غينيا إلى سيراليون وليبيريا ونيجيريا.
وواجه الاتحاد الأوروبي صعوبات في الاستجابة للحمى النزفية، مع تحديات لوجستية مختلفة عرقلت جهوده لتقديم المساعدة إلى البلدان الأكثر احتياجاً، وكان حشد فرق طبية للمساعدة في العمل على خط المواجهة ضد فيروس إيبولاً أمراً صعب التحقيق.
ونتيجة لذلك، اقترحت ألمانيا وفرنسا تشكيل فريق من "الخوذات البيضاء"، أو الخبراء الطبيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية للاستجابة لتفشي المرض، ووضع هذا المقترح الأساس لبرنامج الاتحاد الأوروبي.
وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير لدى إطلاق الفيلق في بروكسل: "تأخرنا للغاية بالنسبة لـ11 ألفاً من النساء والرجال والأطفال الذين سقطوا ضحايا لهذا الوباء، لا يمكن أن نعيد الضحايا إلى الحياة، ولكن يمكننا منع تكرار حدوث مثل هذه الكارثة مجدداً".
من جانبها، قالت الأمين العام لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان: "يجب ألا يؤخذ العالم على حين غرة مطلقاً، لا يجب أن يكون العالم ضعيف الاستعداد للتعامل مع الأزمات الكبرى، لن نسمح أبدا أن يخرج فيروس آخر عن نطاق السيطرة".
وقال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية كريستوس ستايليانيدس: "الهدف من الفيلق الطبي الأوروبي هو خلق استجابة أوروبية أسرع، وأكثر كفاءة للأزمات الصحية عند وقوعها".
ويشمل الفيلق الطبي فرق طوارئ طبية وفرق للصحة العامة ومختبرات سلامة بيولوجية متنقلة، وقدرات إجلاء وخبراء تقييم طبي وفرق دعم لوجستي، وفقاً للمفوضية الأوروبية.
وقال البيان إنه يمكن تعبئة الفرق من أجل "أي نوع من حالات الطوارئ التي يمكن أن تكون لها عواقب صحية، في وقت قصير"، ويمكن للدول الأعضاء الانسحاب من عمليات الانتشار الفردية.
وحتى الآن، ساهمت بلجيكا وجمهورية التشيك وفنلندا وفرنسا ولوكسمبورغ وألمانيا وإسبانيا والسويد وهولندا، بفرق ومعدات في البرنامج الطوعي.