واشنطن ـ أ.ف.ب
اصاب مرض التوحد طفلا من كل 45 في الولايات المتحدة العام 2014 اي ضعف النسبة في الفترة الممتدة بين عامي 2011 و2013 على ما اظهر احصاء جديد الا ان هذا الارتفاع عائد خصوصا الى اعادة تعريف للمرض وتغيير في النهج المتبع.
وتظهر الارقام الاخيرة التي نشرتها المراكز الفدرالية للاشراف على الامراض والوقاية منها (سي دي سي) الجمعة ان 2,24 % من الاطفال الاميركيين شخصت اصابتهم بمرض التوحد في العام 2014.
وكان المرض خلال فترة 2011-2013، يصيب 1,25 % من الاطفال الاميركيين (واحد على كل ثمانين طفلا).
واوضحت كايتي والتون الاخصائية في مرض التوحد في جامعة اوهايو (شمال الولايات المتحدة) "طرأت تغييرات مهمة على طريقة طرح الاسئلة" لتشخيص الاصابة بهذا المرض الذي تسببه عوامل عدة منها الجينية خصوصا.
وقالت الباحثة التي لم تشارك في احصاء مراكز "سي دي سي" ان "اضطرابات طيف التوحد (تي سي ايه) باتت تشمل الان اعراضا اوسع مما كنا نسميه مرض التوحد سابقا واظن ان هذه الارقام تشمل عددا كبيرا من الاطفال الذين كانوا ليحصلوا على تشخيص مختلف في الماضي".
وفي الاستطلاع الذي شمل 11 الف اسرة لم يكن مرض التوحد بين الامراض العشرة المعروضة. وكان الاهل يسألون ان كان طفلهم يعاني من اي اعاقة ذهنية. وفي حال كان الرد ايجابيا كان يطلب منهم ان يوضحوا اذا ما شخصت اصابة طفلهم باحدى اضطرابات طيف التوحد او شكل آخر من التأخر في النمو.
وانتقل مرض التوحد في الولايات المتحدة من حالة لكل خمسة الاف طفل في العام 1975 الى واحدة من كل 150 في 2002 وواحدة من كل 68 في العام 2012 اي ان النسبة تضاعفت ثلاث مرات تقريبا في السنوات العشر الاخيرة.
وكان باحثون في بين ستايت يونيفيرسيتي اشاروا في دراسة صدرت في تموز/يوليو في مجلة "اميريكن جورنال اوف ميديكال جينيتيكس" الى ان طريقة تشخيص المرض الجديدة تفسر هذا الارتفاع.
وتعليقا على الارقام الاخيرة لمراكز "سي دي سي"، قال المعد الرئيسي لتلك الدراسة سانتوبوس جيريراجان ان النهج الجيد يشكل تحسنا.
واوضح لوكالة فرانس برس "يتم تشخيص عدد اصابات اكبر لان التوحد يترافق مع اضطرابات اخرى".
والتوحد اضطراب يعيق النمو وينعكس خصوصا صعوبات في التواصل الاجتماعي. وهو يظهر في سن الطفولة ويستمر خلال حياة الفرد.