واشنطن - المغرب اليوم
أعلنت مونيكا لوينسكي المتدربة السابقة بالبيت الأبيض، والتى تورطت فى فضيحة جنسية مع الرئيس الأميركى السابق بيل كلينتون فى 1998، أنها طورت طريقة جديدة لمواجهة التحرش الإلكترونى والتشهير على الإنترنت ودعم الأشخاص الذين يتعرضون له، وذلك فى إطار فعاليات يوم الإنترنت الأكثر أمانًا.
وقالت "لوينسكى" فى مقابلة مع موقع "Re/code" الأمريكى التقنى أنها من خلال أزمتها السابقة وتجربتها الشخصية تعرف الكثير عن التعرض للتحرش والابتزاز عبر الإنترنت، وأنها تعرف كيف يمكن مواجهته.
وأضافت "لوينسكى" "أنا أفهم تمامًا كيف يمكن لشخص أن يشعر فى مثل هذه الحالات، كما أعرف من واقع تجربتى الخاصة أن مجرد وجود قدر من الدعم من شخص غريب يحدث فرقًا، ولأن البلطجة الإلكترونية تحدث طوال الوقت ولا هوادة فيها، فمن المفيد جدًا أن نكون قادرين على تقديم الدعم والاستجابة السريعة الفورية لمن يتعرضون لها".
وطورت "لوينسكى" بالتعاون مع إحدى شركات الاتصالات العالمية سلسلة رموز تعبيرية يتم استخدامها فى منصات وسائل الإعلام الاجتماعية الرائدة من أجل دعم ضحايا البلطجة الإلكترونية، منها على سبيل المثال رمزًا تعبيريًا يظهر فيه قلب مرسوم بالأيدى للتعبير عن التكاتف والمساندة.
وكانت "لوينسكى" على مدار العامين الماضيين تحدثت أكثر من مرة عن الإذلال على الإنترنت وكيف نجحت فى تخطى أزمتها بعد فضيحتها الشهيرة فى البيت الأبيض، من أبرزها كلمتها على منصة مؤتمر "تيد" العام الماضى، والتى دعت فيها لوضع حد لـ"الفضح العام والإذلال" المنتشر على الإنترنت.
وقالت "مونيكا" للموقع التقنى أنهم فى المشروع استعانوا بمصممى جرافيك وعلماء نفس واجتماع وخبير فى البلطجة الإلكترونية من أجل دعم ضحايا المضايقات عبر الإنترنت.
وأشارت إلى أنهم استطلعوا آراء 5 آلاف مراهق تعرض 18% منهم للبلطجة الإلكترونية، ووجدوا أن 43% منهم واجهوا معاناة فى العثور على الكلمات المناسبة لإظهار الدعم لمن تعرضوا للمضايقات.