باريس - المغرب اليوم
قبضت السلطات الفرنسية على أحد المنتمين إلى أعرق وأكبر العائلات النبيلة في أوروبا وفرنسا، الفيكونت ارمان دي لا روش فوكو، في قصره بعد اتهامه بإقامة شبكة كاملة لتبييض وغسيل الأموال لفائدة أعنف وأعتى المجرمين، وفق ما أوردت صحيفة لوفيغارو.
ويُعتبر لقب فيكونت من أعرق الألقاب بعد كونت ودوق، في أوروبا ولكن ذلك لم الرجل البالغ 71، من التورط في عالم الجريمة والاحتيال منذ فترة طويلة.
وبناء على أمر قضائي، صادرت الشرطة في قصر النبيل الإثنين، عدة سيارات فاخرة بينها بورش وبويك طراز 1952، وبي ام اكس5 وغيرها، إلى جانب مجموعة كبيرة من جوزات السفر التي تحمل صورة النبيل وأكثر من 1.8 مليون دولار كندي على شكل صكوك سفر ، وتشتبه الشرطة في تزييفها.
وانطلقت التحقيقات ضد النبيل الفرنسي منذ يناير (كانون الثاني) الماضي، بعد اكتشاف الشرطة شبكة إجرامية تعمد على إرهاب وابتزاز رجال الأعمال والشخصيات النافذة في العاصمة الفرنسية، مقابل أموال طائلة تنتهي في حسابات خارجية في دول عديدة، وتبين أن الفيكونت كان يُشرف على مسالك تهريب الأموال إلى الخارج قبل إعادتها إلى فرنسا بطرق شرعية وقانونية.
ولكن دي لاروش فوكو، ليس غريباً على عالم القضاء والشرطة والجريمة، بعد تورطه في عدد كبير من المشاكل والقضايا.
ويقول الرجل عن نفسه في مذكراته الصادرة في 2001 " أنا فيكوت دي لاروش فوكو، ودوق دودفيل الثامن، مطارد في 90 دولة من قبل الانتربول، تحت أكثر من 100 هوية مختلفة، اعتقلت 10 مرات، وهربت في ثلاث، تعرضت لإطلاق الرصاص مرتين، وحوكمت بالإعدام غيابياً مرة واحدة" قبل أن يُضيف:" لكن ذلك لا يجعل مني مجرماً أنا فقط متحيل ارستقراطي".