بكين - أ ش أ
غادرت بكين الأحد 6 كانون الأول متوجهة إلى السويد العالمة الصينية يويو تو الفائزة بجائزة نوبل في الطب هذا العام وذلك لتلقى جائزتها.
كان خبر فوز العالمة الصينية بنوبل قد آثار شعورًا غامرًا بالفخر والفرحة لدى الآلاف من الصينيين، خاصة لكونها أول إمرأة صينية تحصل على هذه الجائزة العالمية الرفيعة المستوى.
وفي أول رد فعل من الدولة على هذا الفوز تلقت العالمة الصينية المتخصصة فى الأعشاب الطبية التهنئة من رئيس مجلس الدولة (رئيس الوزراء) لى كه تشيانغ الذى أعرب فى رسالة تهنئته عن فخره بالعلماء الصينيين الذين يكرسون حياتهم للعمل والإنجاز، وقال إن ما حدث إنما يدل على التقدم الكبير الذى تتمتع به الصين فى مجال العلوم والإسهام العظيم الذى يقدمه الطب الشعبى الصينى لخدمة البشرية، كما أنه يدل كذلك على نمو مكانة الصين فى العالم.
وتلقت يويو التهنئة أيضًا من الهيئة الصينية للعلوم والتكنولوجيا وهيئة الدولة للطب الصيني التقليدي وكذا اتحاد عموم نساء الصين.
كانت لجنة نوبل أعلنت فى شهر تشيرين الثاني الماضى منح كل من الأيرلندى الأصل وليم كامبل واليابانى ساتوشى أومورا جائزة نوبل للطب للعام 2015، وتقاسمت معهم، الصينية يويو تو النصف الثانى من الجائزة.
وقد حصل العالمان على الجائزة تقديرًا لاكتشافهما علاجًا جديدًا من الالتهابات الناجمة عن طفيليات الديدان الاسطوانية، واستحقتها العالمية الصينية على اكتشافاتها فى مجال العلاج من الملاريا.
وقال مجلس جوائز نوبل بمعهد كارولينسكا فى السويد فى بيان له إن"حائزى جائزة نوبل لهذا العام طوروا سبل أحدثت ثورة فى معالجة عدد من أكثر الأمراض الطفيلية قسوة، ووفرت وسائل جديدة وقوية لمكافحة أمراض مستعصية تؤثر على مئات الملايين من البشر سنويا وتسهم فى تحسين صحة الإنسان وتخفيف معاناته. ويويو تو المولودة عام 1930 هى اختصاصية فى الدواء تعمل بأكاديمية الصين للطب الصينى التقليدى فى بكين وقد قامت بدراسة الوصفات الصينية القديمة لعلاج الملاريا واستطاعت اكتشاف مادة الارتيميسينين وهى المادة الفعالة، التى اثبتت كفاءة عالية فى علاج حالات الملاريا الحادة.