الرباط-مروة العوماني
قدمت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة، حكيمة الحيطي في الرباط، خارطة طريق المؤتمر الثاني والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن التغيرات المناخية (كوب 22)، الذي من المرتقب تنظيمه في مراكش شهر نوفمبر/تشرينا الثاني المقبل، وأكدت خلال ندوة بالمناسبة مواكبة ودعم الرئاسة الفرنسية من خلال تشجيع عدد أكبر من الأطراف من أجل الانضمام إلى اتفاق باريس والمصادقة عليه، مؤكدة أن الرئاسة المقبلة للمغرب ستعمل على تشجيع أكبر عدد من الدول على إعلان مخططاتهم للتكيف خلال كوب 22.
وأبرزت الحيطي أيضا أهم المحاور التي تقوم عليها خارطة الطريق، من قبيل تعزيز الدينامية الرامية إلى المحافظة على جهود التعبئة من أجل دفع الدول المتقدمة على مراجعة الطموحات التي تتضمنها المساهمات المحددة وطنيًا وتقليص انبعاثاتها من ثاني أوكسيد الكربون بحلول سنة 2020، وتعزيز تعبئة الفاعلين غير الحكوميين والحكومات المنخرطة في مخطط عمل ليما-باريس. وزادت الحيطي قائلة إن هذا البرنامج يشكل رافعة أساسية للعمل والابتكار خلال الفترة ما قبل 2020، مشيرة إلى أن الرئاسة المقبلة للمغرب ستعمل على تمديد ومأسسة هذا البرنامج كأجندة عمل عالمية حول المناخ بغية ضمان استدامته، وذلك من خلال اتخاذ مبادرات ملموسة، وأن الأمر يتعلق بتحديد خارطة طريق واضحة ومفصلة من أجل تعبئة 100 مليار دولار بحلول سنة 2020، فضلا عن صناديق لتمويل المشاريع من خلال إعطاء الأولوية لجهود التكيف مع التحولات المناخية وإنجاز تحليلات للمشاريع حسب الدول.
وأوضحت الحيطي أنه من ضمن محاور أجندة ما قبل 2020 تعميم أنظمة الإنذار المبكر، تقديم المساعدة التقنية للبلدان المعرضة لخطر تغير المناخ من أجل تسهيل ولوجها إلى التمويل، إضافة إلى دعم مبادرات الطاقة المتجددة في إفريقيا وتيسير نقل التكنولوجيا، وتوفير محتوى أكثر تطورًا من أجل تصميم أدوات جديدة بهدف ضمان استمرارية وشفافية مبادئ القياس و التحقق وتعزيز آليات الرصد والمتابعة.