الرباط ـ المغرب اليوم
استطاع محمد جدي، ابن مدينة الفقيه بنصالح، البالغ من العمر 27 عامًا، والعاطل عن العمل، الوصول إلى غامبيا في رحلة بـ0 درهم، معتمدًا على "الأوتوستوب".
وجدي، الحاصل على شهادة تقني ميكانيكي، قال في حديث، إنه قام بهذا التحدي تعبيرا منه عن "عودة المغرب إلى دول الاتحاد الأفريقي"، حيث كانت الانطلاقة من الفقيه بن صالح مشيًا على الأقدام، وصولًا إلى مدينة قلعة السراغنة، ثم "الأوتوستوب" إلى منطقة الكركرات.
واعتبر جدي أن أصعب مرحلة في السفر كانت في المركز الحدودي الكركرات، وأضاف "مررت من المنطقة، وأنا أضع العلم الوطني المغربي على كتفي، وتم توقيفي لتنطلق رحلة طرح الأسئلة، قبل أن أصل إلى الأراضي الموريتانية، ثم العاصمة نواكشوط".
ووصل الشاب إلى السنغال، وقال "الشعب السنغالي شعب جميل جدا، يحبون المغاربة حتى النخاع"، وحكى جدي أنه زار غامبيا، ولم يجد مكانا للنوم، وتابع "ذهبت إلى أحد المساجد، وبدأت في الصراخ "أخوكم مسلم أخوكم مسلم".
وبعد شهر من انطلاق الرحلة، عاد محمد جدي، نهاية الأسبوع الماضي، إلى المغرب، ويستعد، حاليا، لبداية تحد جديد بـ0 درهم نحو الديار الأوروبية.