تطوان - وم ع
كرمت الأكاديمية الفرنسية للاستحقاق والتفاني في العمل التطوعي، الجمعة بتطوان، خلال حفل ثقافي، مجموعة من الفنانين التشكيليين المغاربة من جيل الرواد والشباب ومنحتهم أوسمة استحقاق وشهادات تقديرية. ويتعلق الأمر بالفنانين التشكيليين المغاربة سعد بن سفاج وعبد الكريم الوزاني وبوزيد بوعبيد من جيل الرواد، وحسن الشاعر وعبد العزيز زرو ومحمد ارجدال ومحمد مرضاوي ومحسن حراقي ومصطفى اكريم وأمين القطابي من الفنانين الشباب خريجي المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان. وأكد رئيس الأكاديمية الفرنسية جان بول دي بيرنيس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكريم "لم يكن اعتباطيا بل للدلالة على التطور الهام الذي عرفه مجال الفن التشكيلي المغربي وموقعه المتميز في الساحة الفنية الدولية، وكذا تعبيرا من مؤسسة فرنسية عن ما يكنه الفرنسيون للمغاربة من تقدير واحترام". وأضاف أن هذه الالتفاتة هي "تكريم للثقافة المغربية المعطاءة، التي كان دوما لفاعليها ميزة الإبداع الاستثنائي في كل الفنون الإنسانية، مما يعكس عمق الحضارة المغربية وغنى تراثها وتجدر ثقافتها وانفتاحها وأصالتها ". وقال كل من المكرمين عبد الكريم الوزاني وبوزيد بوعبيد، في تصريح مماثل، إن التكريم ليس لذاتهما بل هو تكريم لكل الفانين المغاربة، الذين أبدعوا في كل المجالات، وكذا لدورهم في الحفاظ على الموروث الحضاري للمغرب وتطلعهم الدائم لإعطاء الصورة المثلى عن المملكة، التي تعد فيها الثقافة أحد الرموز الأساسية للحفاظ على الهوية الوطنية، والتنمية في بعديها الإنساني والفكري. واعتبرا أن تكريم ثلاثة أجيال من خريجي وأساتذة المعهد الوطني للفنون الجميلة بتطوان دليل على الدور الذي تضطلع به المؤسسة لتعزيز الاهتمام بالفنون الإبداعية في مختلف تجلياتها، واستمرار العطاء الأكاديمي المتميز للمعهد من جيل إلى آخر، مبرزين أن التكريم هو تكليف أيضا للفنانين الشباب لبدل مزيد من العطاء وإبراز مميزات الثقافة المغربية وخصوصيتها ودعم حضورها في المحافل الدولية. وتقدم الأكاديمية الفرنسية للاستحقاق والتفاني في العمل التطوعي، التي تأسست سنة 1957 بباريس ، سنويا في مختلف دول العالم أوسمة وشهادات تقديرية لعدد من الشخصيات التي برزت في مختلف المجالات العلمية والثقافية والاجتماعية والدبلوماسية أو العاملين في المجال التطوعي، كما سبق للأكاديمية تكريم العديد من الشخصيات المغربية سواء بفرنسا أو بالمغرب.