وجدة - وم ع
نظمت جامعة محمد الأول، مساء الخميس، لقاء علميا تكريميا لفائدة الأستاذ عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) تقديرا لمكانته العلمية ودوره البارز وكذا مساهمته في نشر الثقافة والإشعاع العلمي في ربوع الوطن العربي والإسلامي. ويأتي تنظيم هذا اللقاء العلمي، الذي حضرته ثلة من رجال العلم والفكر والثقافة وعلى رأسهم المحتفى به، في إطار الذكرى الثلاثين لإنشاء منظمة الإيسيسكو وبمناسبة احتفالات جامعة محمد الأول بمرور عشر سنوات على انطلاق المبادرة الملكية لتنمية الجهة الشرقية. وأبرز السيد لحسن الداودي وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، في كلمة تليت نيابة عنه، العمل الكبير الذي قام به هذا الرجل منذ أن كان على رأس هذه المنظمة العتيدة التي أدارها بحكمة وتبصر وفتح أمامها مجالات التطور والنماء وقادها باقتدار نحو تحقيق أهداف العمل الإسلامي المشترك منذ 11 نونبر 1991 تاريخ توليه مهمته حتى أصبحت هذه المنظمة أكثر إشعاعا ونجاحا في النهوض برسالتها الحضارية. وأكد أن المغرب، منذ تأسيس هذه المنظمة بمدينة فاس في مايو 1982 ، ساهم بشكل كبير في إرساء دعامتها باحتضانها على ترابه ومساهمته بفعالية في نشاطها وعملها بالنظر إلى إيمانه العميق وثقته التامة في الأهداف الأساسية التي أنشئت من أجلها هذه المنظمة وما يمثله الدين الإسلامي والتسامح والانفتاح من منهج الحياة وقوة روحية وإنسانية وأخلاقية وثقافية وكذا مساهمة في تحقيق تطلعات الدول الأعضاء وآمال الأمة الإسلامية في تحقيق التعاون والتضامن والتقدم والازدهار في إطار العمل الإسلامي المشترك. من جهته، أكد الأستاذ عبد العزيز صادوق، رئيس جامعة محمد الأول، أن المنظمة حملت على عاتقها خلال العقود الثلاثة من نشأتها رسالة النهوض بالعمل الثقافي والأدبي والفكر وإشاعته على مستوى جميع الدول الأعضاء فيها حيث تركزت استراتيجية عملها أساسا على تفعيل دور الموارد البشرية في المنظومة التربوية وتعزيز مؤسسات التأهيل وتطوير مراكز التدريب وتنويع برامج التكوين، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي وتجسيد السياسات الثقافية وتطوير آليات العمل الثقافي لخدمة الأغراض التنموية وتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام والمسلمين ومعالجة ظاهرة التخويف من الإسلام. من جانبه، أكد الأستاذ محمد الكتاني، عضو أكاديمية المملكة المغربية، في كلمة تليت نيابة عنه، أن هذه الشخصية جعلت من الايسيسكو منظمة فاعلة وحاضرة في طليعة المنظمات العالمية بجهود متواصلة واستراتيجيات تربوية وعلمية وثقافية مدققة وحوار موصول مع كل الأطراف المعنية بحوار الثقافات والحضارات والأديان، مشيرا إلى أن المؤهلات المتعددة للأستاذ التويجري مكنته من تفعيل آليات المنظمة والتخطيط لأعمالها وتعبئة الطاقة المادية والبشرية المتاحة لها في سبيل نهضة إسلامية مؤسسة على التربية والعلم والثقافة في كل بلدان الإسلام في المشرق والمغرب. بدوره، أبرز الأستاذ أحمد الخمليشي مدير دار الحديث الحسنية مختلف الكتابات والمؤلفات والأبحاث والمقالات المتعددة للمحتفى به التي قدم فيها تشخيصا لكثير من القضايا التي يعاني منها العالم الإسلامي، مشيرا إلى أن هذه الكتابات وما تتضمنه من أفكار واستشراف للمستقبل بوأته موقعا متميزا بين مفكري العالم الإسلامي المعاصرين الذين يهتمون بآلام وآمال الامة وينشغلون بوسائل انقاذها من العثرات والعقبات التي تعترض مسيرتها. وقد تميز هذا اللقاء بتكريم السيد بلخير بلقاسم حموتي، الأستاذ الباحث بكلية العلوم بجامعة محمد الأول بوجدة، الذي فاز بالجائزة العربية للكمياء لسنة 2013 التي يمنحها اتحاد الكميائيين العرب، وذلك اعترافا وتقديرا من الجامعة لهذه الشخصية التي رفعت من مكانتها في المحافل الدولية وبرهنت بالملموس على المستوى الرفيع للبحث العلمي بها.