فاس - حميد بنعبد الله
يحل الأستاذ في كلية علوم الإعلام في الرباط المفكر والسوسيولوجي المغربي محمد الناجي، في الساعة الرابعة عصر السبت 5 تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، ضيفًا على مدينة صفرو (22 كلم عن مدينة فاس)، في لقاء مفتوح مع قرائه يحتضنه المركز السوسيثقافي في صفرو، يتم خلاله توقيع كتابه الجديد "المغرب في حركية"، فيما تتكفل بتقديمه الباحثة الجامعية لطيفة البوحسيني. وسيكون الناجي الذي اشتغل كثيرًا على مواضيع العبودية والرق في لقاء مباشر مع جمهوره في إطار سلسلة لقاءات شبكة تنمية القراءة في صفرو، استضافت خلالها مجموعة من الأدباء والمبدعين المغاربة، لتسليط الضوء على كتاباتهم وأطيافها ومساراتهم الإبداعية، موازاة مع حفلات لتوقيع إصدراتهم في الشعر والقصة والرواية والمسرح وغيرها من الفنون الإبداعية. ويعتبر هذا الكتاب الذي أثار نقاشًا مهمًا في الأوساط الثقافية المغربية من أهم مؤلفات هذا الكاتب، إلى جانب كتابه "العبد والرعية" الذي يصنفه النقاد ضمن أبرز الكتب التي تناولت مسألة السلطة في العصر الوسيط الإسلامي، بطريقة جدية من خلال مظاهر العبودية والقنانة والاسترقاق، مما شجع ريجيس دويري أحد أهم أعلام الفكر الفرنسي المعاصر. وتأثر كثيرًا بالسوسيولوجي الكبير بول باسكون خصوصًا بعد اطلاعه على كتاباته الخاصة، بما فيها الرسائل السلطانية المتضمنة لمفاهيم استرعت انتباه الناجي قبل دخوله مجال البحث في الدلالات والمعاني التي تتضمنها مجموعة من العبارات المشكلة لمضمون تلك الرسائل عن الرق والاستعباد في كل تمظهراتها، مستعينًا في ذلك بنصوص تاريخية لمؤرخين عرب. وسبق للشبكة أن نظمت سمرًا زجليًا مع كاتبي الشعر العامي المغربي أحمد المسيح وسارة أولاد الغزال، احتفلا بالموروث الشفاهي المحلي، مع توقيع ديوان "ياقوت" لسارة، وديواني "أنا ما كاينش" و"بسمة" لأحمد المسيح، إضافة إلى لقاءات أخرى وُقِّعت خلالها رواية "الناجون" للزهرة رميج، وديوان "شكون أنا" للزجال عبد الحق شاكر. ومن أهم التظاهرات الثقافية الشهرية التي نظمتها الشبكة التابعة إلى مركز "أجيال" للمواطنة والديمقراطية، منذ تأسيسها قبل أكثر من سنة، تقديم قراءة في كتاب "الجغرافية الثقافية: أهمية الجغرافيا في تفسير الظواهر الإنسانية" لمؤلفه مايك كرانغ، الذي ترجمه إلى العربية الباحث سعيد منتاق.