الرباط - وكالات
كيف كانت علاقة المغاربة مع الكتب وخزائن الكتب عبر تاريخ الدولة المغربية؟ هل يمكن أن نضع اليوم تاريخا للمكتبة المغربية، خصوصا وأن البحث في المكتبات لم يكن من أولويات المؤرخين القدامى؟ ولماذا ظل سلاطين المغرب منذ زمن المرابطين يُراوحون ما بين الشغف بالكتاب ومُخاصَمته؟ ما بين تثمينه وإحراقه؟ لماذا، رغم كل جهود المغرب الدبلوماسية منذ عصر السعديين حتى محاولات بعض الملوك العلويين، ما زلنا بعيدين عن استرداد مكتبة زيدان، هذا الإرث المغربي الذي قُرصِن من عرض البحر؟ هل من سبيلٍ لاستعادة هذه المكتبة الباذخة التي ورثها زيدان عن والده أحمد المنصور الذهبي قبل أن تُسرَق في عرض البحر لتصير اليوم إرثا إسبانيا يحتضنه دير الأسكوريال؟ أيضا ما الموقع الذي تحتله الخزانة في مغرب اليوم؟ وماذا عن الخزانة الحسنية التي تعتبر من أغنى المكتبات الخاصة في الغرب الإسلامي وتضم عددا كبيرا من النفائس والمخطوطات النادرة؟ ماذا عن ذخائر هذه المعلمة؟ لكن، لماذا لم ترْقَ وتيرةُ التحقيق في بلادنا إلى المستوى المطلوب رغم أن خزائن المغرب العامة والخاصة زاخرة بنفائس التراث؟ هذا غيض فقط من فيض الأسئلة التي سيطرحها ياسين عدنان في حلقة جديدة من مشارف على العلامة المحقق الدكتور أحمد شوقي بنبين محافظ الخزانة الملكية بالرباط، خريج المدرسة الوطنية العليا لعلوم المكتبات بباريس الحاصل على الدكتوراه من الجامعة الفرنسية، المرجع في تاريخ المكتبات وبنية خزانات الكتب في المغرب، وأحد عُمداء التحقيق وعلم المخطوطات في العالم العربي.