القدس - وكالات
تتوج مؤسسة منتدى أصيلة في موسمها السنوي الذي يفتتح غدا الجمعة ويستمر حتى الخامس من الشهر المقبل، الكاتبة الفلسطينية الكبيرة سحر خليفة بجائزة الرواية العربية، التي تحمل اسم محمد زفزاف في دورتها الخامسة، اعترافا بمسار تجربة وإبداع وكتابة تميز به هذا الصوت المتميز في سماء الرواية العربية منذ روايتها الأكثر شهرة «عباد الشمس». فازت الروائية الفلسطينية سحر خليفة بجائزة محمد زفزاف للرواية العربية في دورتها الخامسة، التي تمنحها مؤسسة منتدى أصيلة، وتبلغ قيمتها عشرة آلاف دولار أمريكي، وذلك عن مجمل أعمالها. إنها صوت أدبي ساحر حفر خندقا إلى جانب الشعر الفلسطيني وعزز موقع الرواية في أدب فلسطيني لم يعترف طويلا إلا بالشعر لسانا لقضيته. وسبق أن فاز بالجائزة في دوراتها السابقة كل من الطيب صالح وإبراهيم الكوني ومبارك ربيع وحنا مينة، وهي تعتبر من أهم الجوائز الأدبية التي تمنحها المؤسسة التي تنظم موسم أصيلة الثقافي. وتشكلت لجنة تحكيم الدورة الخامسة لجائزة الرواية العربية من الروائي واسيني الأعرج، رئيسا، وأحمد المديني وإسماعيل فهد إسماعيل وعبدو جبير ومحمد بنعيسى أعضاء. وتنظم الجائزة ندوة أدبية ونقدية عن الرواية العربية وتجربة سحر خليفة، يشارك فيها كل من نبيل عمرو، السياسي الفسطيني المعروف، ومراد السوداني رئيس اتحاد كتاب وأدباء فلسطين، وعبدالرحيم العلام رئيس اتحاد كتاب المغرب، ورزان محمود إبراهيم، وهي كاتبة من سلطنة عمان، والقاصة المغربية لطيفة لبصير، ونعيم الحلواني مدير دائرة المطبوعات في بيت الشعر في فلسطين، وتختتم بمداخلة للروائية سحر خليفة، التي ستبسط مفاصل من تجربتها الأدبية والحياتية. تقول سيرة سحر خليفة إنها ولدت في نابلس ودرست في مدرسة الخنساء ومدرسة خاصة في القدس، ومدرسة الراهبات الوردية في عمان. وحصلت على البكالوريوس في الأدب الإنجليزي من جامعة بير زيت، التي عملت فيها مديرة للأنشطة الثقافية لثلاثة أعوام ومديرة لدائرة العلاقات العامة من 1976 إلى 1978، ورئيسة تحرير والمحررة المسؤولة عن مجلة «غدير» التي أصدرتها الجامعة من 1974 إلى 1977، ومؤسسة ومديرة مدرسة الحنان النموذجية في نابلس (1966 – 1969). كما عملت مترجمة في سفارة نجيريا في طرابلس الليبية (7219- 1973)، ومترجمة في شركة شمال إفريقياللتأمين في نفس المدينة (1970-1972). وقد حصلت سحر خليفة على درجة الماجستير من جامعة شبل هل بولاية نورث كارولينا بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1983. وحصلت على درجة الدكتوراة في الدراسات النسوية جامعة إيوا-إيواسيتي بالولايات المتحدة الأمريكية، ودراسات نسوية لمدة ثلاثة أعوام. أسست عام 1988 مركز شؤون المرأة والأسرة بنابلس وما زالت تتولى إدارته. كما تتولى المنشورات التي يصدرها المركز. ومنذ عام 1997 تتولى خليفة تنفيذ إنتاج برنامج التثقيف التلفزيوني للمركز، وأسست وأدارت مركز شؤون المرأة في غزة (1991-1994). نشرت سحر خليفة أولى رواياتها «لم نعد جواري لكم» عام 1974 عن دار المعارف في القاهرة والآداب – بيروت. وقد حولت الرواية إلى مسلسل إذاعي في «الشرق الأوسط» وإلى مسلسل تلفزيوني عام 1982. وصدرت روايتها الثانية «الصبار» عام 1976 عن أربع دور نشر. كما ترجمت الرواية إلى اللغات الفرنسية والالألمانية والإنجليزية والهولندية والإندونسية والإسبانية والإيطالية والعبرية. وصدرت روايتها الثالثة «عباد الشمس» عام 1980 عن أربع دور نشر في القدس ودمشق وبيروت، وترجمت إلى اللغات الفرنسية والألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية والعبرية. وصدرت روايتها الرابعة «مذكرات امرأة غير واقعية» عام 1986 عن دار الآداب- بيروت، وترجمت إلى اللغات الألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية. وصدرت روايتها الخامسة «باب الساحة» عن دار الآداب – بيروت، وترجمت إلى اللغات الألمانية والهولندية والإيطالية والإسبانية. وصدرت رواياتها السادسة «الميراث» عام 1996 عن دار الآداب – بيروت، وترجمت إلى اللغتين الفرنسية والألمانية. وقد ألقت سحر خليفة محاضرات في عدة دول أوروبية وعدد من الولايات الأمريكية. مقتطفات من روايتها «صورة وأيقونة وعهد قديم» ظلت علاقتي بدنيا بالناس تتخبط لأني أتعامل مع أشخاص من صنعي .. أصنعهم من كتبي ومخيلتي وأحللهم حسب ذوقي واجتهادي وأفسر طوابعهم وطوالعهم بما يحلو لي وما يعجبني أو ما يدور في رأسي من فكر وأحلام وخواطر فأعلو وأرتفع مع التحليل ثم أغرق وأرى زوايا ليست هناك وأبني توقعات على ما أرى.. ثم تأتي الصدمة كالانفجار حين أكتشف أن المرأة أو ذاك الرجل أو ذاك الحدث قد خيب أملي وغرر بي .. وأقضي أياما أتوجع أو أسابيع ومع المرآة عدة أشهر لأن قلبي ينجرح بعمق ولأن أحلامي ذابت كالملح .. لأن روحي هبطت كالظل .. لأني أعود إلى ما كنت قبل القصة .. وقبل اللقاء .. أعود وحيداً أجتر الكتب وأرمم ما انهار من أحلام.