القاهرة ـ وكالات
فى إطار الإستراتيجية الجديدة لدار الإفتاء المصرية وسعيها لتفعيل وتقوية دورها الحضارى والتاريخى فى دعم كافة التجمعات والجاليات الإسلامية على مستوى العالم، يغادر صباح الاثنين الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية البلاد، متوجها إلى سنغافورة بدعوة رسمية من وزارة الخارجية هناك بهدف عرض تجربة دار الإفتاء المصرية فى مجالات الإفتاء وحوار الأديان والتواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات. تتضمن الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين فى سنغافورة وإلقاء بعض المحاضرات فى الجامعات هناك، بالإضافة إلى إلقاء خطبة الجمعة وإمامة الصلاة فى أكبر مساجد سنغافورة وعقد لقاءات مع الجالية الإسلامية هناك للوقوف على احتياجاتهم وبحث تقديم كافة أشكال الدعم العلمى والفقهى لهم بما يصب فى إظهار الصورة المضيئة للدين الإسلامى ويبرز حقيقة الشرع الحنيف القادر على طرح الحلول المناسبة لجميع القضايا الحياتية للمسلمين فى جميع أنحاء العالم. صرح نجم قبل سفره بأن عرض تجربة دار الإفتاء فى سنغافورة يمثل اعترافا بالجهود التى تبذلها دار الإفتاء المصرية وفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية فى التواصل وبناء الجسور بين الحضارات والثقافات خاصة مع دول الشرق. وأضاف نجم أن هذه الزيارة تكتسب أهمية خاصة بعد تصاعد وتيرة الخطاب العدائى ضد الإسلام والمسلمين فى العالم وعلى وجه الخصوص تلك المذابح المتكررة التى يتعرض لها المسلمون فى ميانمار، حيث سنطالب جميع دول العالم أن يضطلعوا بمسئولياتهم الأخلاقية لوقف المذابح التى تجرى فى ميانمار ضد الأقلية العرقية من الروهينجيا المسلمين. وأوضح أن دار الإفتاء تأمل من خلال هذه المشاركة إلى تعزيز وتقوية دور دار الإفتاء المصرية الحضارى فى سنغافورة، مضيفا أن تكليف فضيلة المفتى له بهذه الزيارة يأتى فى إطار حرص فضيلته على تقديم الدعم العلمى والشرعى للمسلمين فى الخارج وللتأكيد على الصورة الحقيقية للدين الإسلامى القائم على السلم والسلام الاجتماعى والمشاركة الفاعلة فى تدعيم مبادرات الحوار والتعاون بين الشعوب.