القاهرة ـ مصر اليوم
عُرضت مساء الجمعة، في المركز الثقافي الجزائري في باريس مسرحية "قطع و ارمي" لسعيد حلمي و التي تتناول العراقيل البيروقراطية في الجزائر. و بمزاجه المرح أراد سعيد حلمي من خلال عرضه إعطاء صورة عن جزائر لا تستلم رغم الأوضاع التي عرفتها و تعنت مسؤول منعه لسنوات عدة من إنجاز مشروعه الأسمى المتمثل في إعداد مسرحية. و بالرغم من المرض و ظروف الحياة يتمكن الفنان من إعداد مسرحيته مستلهما دائمًا من وطنه الأم الجزائر التي صورها في "الحايك". وصرح سعيد حلمي لوأج في هذا السياق عقب العرض "أردت أن أبرز بالطريقة الأكثر رمزية الاتحاد و الأخوة التي كانت تجمع الجزائريين" مؤكدًا أنه "مناهض للجهوية". و قال في هذا الصدد أن هذا الحايك الذي يمثل النقاء و الصفاء و العلم الجزائري الذي كان حاضرًا على الخشبة كخلفية "يجب ألا يلطخ". و دعا جميع أبناء الجزائر في الداخل و الخارج إلى الاتحاد حتى "يبقى الوطن واقفًا". وأشار الفنان بالمناسبة إلى جوانب المجتمع و الهجرة و الذاكرة الجماعية و هو ما تناوله خلال ساعة من العرض باللغة العامية تارة و باللهجة القبائلية تارة أخرى رفقة الفنانين ياسين زايدي و سليمة لعبيدي. و تم قبل تقديم المسرحية عرض فيلم وثائقي تكريمي للفنان سعيد حلمي (73 سنة) يتناول مشواره الفني في المسرح و في التلفزيون و الإذاعة و كان هذا العمل قد أنتج في العام 2011 لمناسبة إصداره لسيرة مكتوبة. وسبق للفنان أن شارك في سبعة أفلام سينمائية و 60 فيلمًا قصيرًا (الافلام التلفزيونية). و عمل كمنتج لمدة 10 سنوات لحصة إذاعية في القناة الثانية كما قام بإخراج خمس مسرحيات.