الرباط - المغرب اليوم
كشفت بشرى الخنشافي، زوجة الصحافي حميد المهدوي، أن الأخير وضع شرطا وحيدا من أجل وقف إضرابه عن الطعام الذي وصل يومه الـ15، مناشدة كل الهيئات الحقوقية والمدنية الالتفاف حول قضية المهدوي والحضور لجلسة محاكمته يوم 3 أكتوبر/تشرين الأول، التي تم استدعاؤه لشاهد وتحول إلى متهم".
وقالت المتحدثة في تصريح صحافي خلال ندوة صحافية في الرباط، الاثنين، إن الشرط الوحيد الذي وضعه زوجها لوقف الإضراب عن الطعام، هو فتح تحقيق في "التزوير الذي شاب محاضر الشرطة القضائية بالحسيمة والتي كانت السبب الرئيسي لإضرابه عن الطعام". وأوضحت الخنشافي أن الوضع الصحي للمهدوي "جد جد خطير"، مشيرة إلى أن طبيبة السجن المحلي بالحسيمة أكدت أنه لا يمكنه الاستمرار في الإضراب عن الطعام، وأصرت على إخراجه من السجن إلى المصحة للعلاج، إلا أنه في ذاك اليوم تم تنقيله لسجن "عكاشة"، في الدار البيضاء دون إخبارنا، حسب قولها.
وأضافت بالقول "نتخوف أن يقع في محاكمته بالبيضاء ما وقع في الحسيمة من تزوير لمحاضر الشرطة القضائية، وإجراء محاكمة غير عادلة، مطالبة المجتمع الدولي بإرسال هيئة لمراقبة محاكمة المهدوي بالدار البيضاء، "لأن محاكمة الحسيمة شابتها مجموعة من الخروقات والتزوير في محاضر الشرطة القضائية". واعتبرت أن السب الرئيسي لاعتقال زوجها هو معانقته لهموم الشعب وفضح الفساد، أما ذهابه إلى الحسيمة، فكثير من النشطاء ذهبوا إلى هناك، ومنهم من دعا إلى المسيرة ببيانات ومجموعة من الأشكال ولم يتم حتى الاستماع إليهم، في حين لم يحرض حميد على أي تظاهر.
وكانت الهيئة الوطنية للتضامن مع الصحافي حميد المهدوي وباقي الصحافيين المتابعين، قد كشفت في ندوة صحافية اليوم في الرباط، عن ما اعتبرته "خروقات جوهرية"، مست "المحاكمة العادلة" للمهدوي، معتبرة أنه ملف يدخل ضمن المحاكمات السياسية.