الجزائر - المغرب اليوم
قبيل أيام من صدور قرار مجلس الأمن الدولي حول قضية الصحراء، وفي سياق تهديد المغرب بالتدخل العسكري ضد الجبهة، رفضت الجزائر اعتبارها طرفاً في هذا النزاع بين المغرب والبوليساريو، وشددت على أن دعمها للجبهة موقف ثابت. جاء ذلك على لسان عبد القادر مساهل، وزير الخارجية الجزائري، في حوار أجرته معه قناة "فرانس 24" في باريس، اعتبر خلاله أن "دعم الجزائر لحق تقرير المصير في الصحراء ليس بسر، بل هو موقف ثابت".
وذكر موقع "هيسبريس" أن هذا يأتي هذا الموقف رغم توجيه أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، في تقريره المقدم لمجلس الأمن الدولي، دعوة إلى الجزائر من أجل تقديم مساهمات مُهمة في العملية السياسية، وتعزيز انخراطها في العملية التفاوضية. وشدد وزير الخارجية الجزائري في تصريحاته على أنه "لحل النزاع، لا بديل عن مفاوضات بين المغرب والبوليساريو"، معتبراً أن القضية "ليست بين المغرب والجزائر، بل بين المغرب والشعب الصحراوي والأمم المتحدة".
في المقابل، أقر مساهل بأن الجزائر استفادت دبلوماسياً ولوجستيكياً من دعم المغرب وتونس إبان حرب الاستقلال، وقال إن تصريحات المغرب بالتدخل العسكري في المناطق العازلة بسبب البوليساريو "خطيرة".
وبخصوص الوضعية الصحية للرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، بعد أول ظهور رسمي له منذ أشهر، قال مساهل إن الرئيس "يقوم بواجباته بشكل عاد ويستقبل الضيوف والزوار، وهو الذي يقود البلاد وليس شقيقه".
وأضاف وزير الخارجي الجزائري قائلاً: "منذ قدومه (بوتفليقة) إلى السلطة، قام بعمل ضخم ورائع من أجل إعادة بناء الوطن، وهذا العمل أخذ يعطي أكله، ونحن اليوم بلد مستقر وآمن ونشهد أيضاً ازدهاراً اقتصادياً ملحوظا".
وكان الملك محمد السادس قد حمّل في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، الأسبوع الماضي، الجزائر "المسؤولية الصارخة" في قضية نزاع الصحراء، منبهاً إلى أنها هي "التي تمول، وتحتضن وتساند وتقدم دعمها الدبلوماسي لجبهة البوليساريو".
وككل سنة، يمر شهر أبريل مليئاً بالتحركات الدبلوماسية للمغرب، لكونه يعرف صدور قرار لمجلس الأمن الدولي حول تجديد مهمة بعثة المينورسو في الصحراء. وتلعب القوى العالمية دوراً هاماً في ترجيح قرار إيجابي للمملكة المغربية.