الرباط - المغرب اليوم
قال مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن الملك محمد السادس، جعل المجال الثقافي، أولوية وطنية ، باعتباره مرآة تعكس الهوية المتعددة للمملكة ،وتسامحها، وانفتاحها على الاختلاف، وأضاف مهدي قطبي في حديث للمجلة الثقافية الفرنسية (فنون جميلة) نشرته في عددها الأخير، أنه في إطار هذه الدينامية السياسية التي يقودها الملك محمد السادس، الذي جعل الثقافة في صلب استراتيجية التنمية بالمملكة، يندرج المعرض الحدث (حوض المتوسط والفن الحديث) الذي يحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط الى غاية 27 غشت المقبل، مؤكدا ان الثقافة تشكل عاملا قويا للاندماج الاجتماعي والتنمية.
وأشار إلى أن هذا المعرض الذي يضم نحو 80 عملًا فني ، انتقاه مندوبه كريستيان بريان ضمن مجموعات المتحف الوطني للفن المعاصر بباريس، يبرهن ليس فقط على الروابط القوية بين المغرب وفرنسا في المجال الثقافي، بل يجسد أيضًا الثقة في الفرق المتحفية المغربية، التي تحظى بفضل مهنيتها وشغفها بتقدير متاحف عالمية مرموقة، وفي ما يتعلق باستراتيجية المؤسسة التي تعمل منذ 2011 من أجل الحفاظ ودمقرطة واشعاع الثقافة، اكد مهدي قطبي، أن هذه الاستراتيجية تقوم على الخصوص على ابرام اتفاقيات للتعاون الدولي مع متاحف مرموقة في العالم، تهدف إلى تنظيم أحداث ثقافية ضخمة.
وـوضح أن هذه الاتفاقيات تتوخى تسهيل الاعارة المتبادلة ، والحصول على الخصوص على تكوين في مجال تصميم وترميم المتاحف، وأضاف أن المؤسسة الوطنية للمتاحف تولي من ناحية اخرى اهمية قصوى لتكوين المستخدمين ، وتجديد المتاحف، مبرزًا أن المؤسسة تستعد لافتتاح متحف دار سيدي سعيد بمراكش في 28 يونيو ، والذي تم تحويله الى متحف وطني للنسيج والزرابي، مذكرا في هذا الصدد بافتتاح في مارس الماضي للمتحف الوطني لخزف أسفي .
وقال أن المؤسسة بصدد بناء مسار حقيقي للمتاحف عبر كافة انحاء المغرب، بالارتكاز على هويات فنية من اجل جعل المدن تتكامل في ما بينها ، مبرزا أن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط الذي يستقبل في المتوسط 120 الف زائر في السنة اصبح فضاء بارزا تتزايد اهميته .
وتطرق مهدي قطبي في هذا الحديث باسهاب لمختلف الاوراش الفنية والمعارض التي يتم التحضير لها ، ومنها المعرض الكبير حول الفنانين الانطباعيين الذي سيحتضنه متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في ربيع 2019 ، وكذا بينالي الفن المعاصر المخصص بأكمله للفن النسائي، بتعاون مع معهد العالم العربي بباريس.