مدريد - المغرب اليوم
عرف المعرض العالمي للسياحة "فيتور" المقام حاليًا في العاصمة الإسبانية مدريد، الأربعاء في يوم افتتاحه، مفاجأة مزدوجة بالنسبة للمغاربة، وهي مفاجأة ربما كانت تحمل في طياتها رسالة مبطنة إلى المغرب.
العاهل الإسباني فليبي السادس، وزوجته الملكة ليتيثيا، قررا بشكل مفاجئ زيارة جناح سبتة، التي تشارك في هذا المعرض، ثم زارا رواق الجزائر، ومعها أروقة بلدان مشاركة أخرى دون أن يزور رواق المغرب.
وخلال هذه الزيارة، التقى ملك إسبانيا بعمدة سبتة ومنتخبيها وعدد كبير من كبار العسكريين وأمضى رفقتهم وقتا في الدردشة والتقاط الصور، والمغرب الذي يشارك في هذا المعرض بقوة، لم يحظ رواقه بزيارة مماثلة، رغم "قواسم الجورة والعلاقات المتميزة التي تجمع البلدين"، وفق التعابير الرومانسية في العلاقات الدولية.
زيارة العاهل الإسباني لرواقي سبتة والجزائر ربما تحمل في طياتها رسالة ما إلى المغرب، الذي طلب مؤخراً تأجيل زيارة رسمية، كان سيقوم بها العاهل الإسباني للمملكة الجارة المغرب، وهو التأجيل الرابع منذ أبريل/نيسان من السنة الماضية.
مصادر شبه رسمية إسبانية تقول إن المغرب هو من طلب تأجيل الزيارة للمرة الرابعة، من دون ذكر أسباب واضحة، وهو ما خلف امتعاضا في القصر الملكي الإسباني، لكن زيارة الأربعاء، لم تكن المفاجأة الوحيدة، حيث تزامن ذلك مع تصريح مسؤول كبير في الحزب الشعبي الإسباني حول سبتة، والتي اعتبرها بأنها "أكثر أماكن الأرض إسبانية".
وقال الناطق الرسمي باسم الحزب الشعبي الحاكم بابلو كاسادو، في تصريح يبدو أنه من دون مناسبة، إن إسبانية مدينة سبتة لا يجب أن يحيط بها الجدل، وأنها أكثر الأماكن في الأرض إسبانية.