الرباط - المغرب اليوم
أصدرت زوجة الصحافي حميد المهدوي المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة، بلاغا للرأي العام الوطني والدولي بشأن ما تعرض له الأخير الخميس، وفق ما نشر في بعض المنابر الإعلامية من تعنيف داخل المؤسسة السجنية وكذلك الطرد من طرف القاضي أثناء تقديمه شكاية بشأن ذلك.
وقالت زوجة المهدوي إن الرواية التي تقدم بها السيد الوكيل العام وكما تداولتها بعض المواقع الإخبارية تفيد بأن "أصل الحكاية يعود إلى أن زوجة المهدوي جاءت لزيارته خارج أوقات الزيارة، وبأن المدير خرج عندها وطلب منها الزيارة في اليوم الموالي"، هي رواية مغلوطة ولا أساس لها من الصحة، وما جرى هو كالتالي: "عندما انتهيت يوم الأربعاء من الزيارة ذهبت إلى مدير المؤسسة السجنية وأخبرته أنني الأربعاء المقبل أي 16مايو لن أستطيع الحضور في الوقت المحدد لأسباب قاهرة وطلبت منه تأجيل الزيارة ليوم الخميس، إلا أن المدير رفض ذلك بحجة أن "يوم الخميس عامر" وقال لي بالحرف "مايمكنش تجي خميس دنيا عامرة بزاف من الأحسن أجي الأربعاء" أجبته "راه مايمكنش عنسالي معطلة بزاف"، أجابني السيد المدير "ماشي مشكل في أي وقت جيتي غادي دخلي تشوفي راجلك"، ورغم إصراري على القيام بالزيارة الخميس تشبت المدير بالأربعاء وفي الأخير قال لي سأخبر المهدوي وهو سيتصل بك، بالفعل اتصل بي الصحافي المهدوي وقال لي بأن المدير أخبره بأنه يمكنني زيارته يوم الأربعاء في أي وقت، وعلى هذا الأساس ذهبت للزيارة يوم الأربعاء كما طلب مني المدير وكما أخبرني زوجي يوم الأربعاء، لأفاجأ بمنعي من الدخول بحجة أن مدير المؤسسة غير موجود عكس ما جاء على لسان الوكيل العام بأن المدير خرج لمقابلتي في الباب وطلب مني العودة في الغد وأنا رفضت.
وتضيف زوجة المهداوي في ذات البيان أنه "أمام هذا الوضع طلبت من الموظف أن يتصل بالمدير ويخبره لأن حضوري في هذا الوقت جاء بطلب من مدير المؤسسة، فأخبرني الموظف بأنه سيتصل بنائب المدير، وبعد طول انتظار، أطل علي أحد الموظفين من أحد الشبابيك وبلغتهم المعهودة قال لي: "لا يمكن أن يتصل بالمدير وبأن وقت الزيارة انتهى"، ثم أقفل الشباك وذهب بدون عودة.
وتابعت كلامها "وبعد انتظار طويل اتصل بي المهدوي وأخبرته أنني وأطفاله وأخته نتواجد لما يناهز الساعة أمام باب السجن لأننا منعنا من الدخول ليأكد لي بأن المدير هو من طلب منه الحضور في هذا اليوم فانقطع الخط. لنتفاجئ أثناء تقديمه شكاية بخصوص موضوع تعرضه للعنف من طرف مدير السجن بطرده من طرف السيد القاضي".
وتضيف زوجة المهدوي "أما بخصوص ما وقع داخل السجن فلا علم لي به إلا بما صرح به الصحافي المهدوي أمام المحكمة وقدم شكاية في ذلك للوكيل العام ليتم طرده ولحد الساعة لا أعلم ما هو وضعه داخل السجن خصوصا أنه منع من الاتصل بي يوم الخميس بعد العودة من المحكمة، وعكس كل هذا يقول الوكيل العام بأن المهدوي تتعامل معه المؤسسة السجنية معاملة وبخاصة أن الصحافي المهدوي يمارس الشطط في استعمال الحقوق، بالله عليك سيدي الوكيل العام هل تتحدث عن المغرب أم عن سويسرا أم دنمارك؟ كيف لسجين يمنع من الاتصل بأسرته ويمنع من زيارة زوجته وأبنائه أن يستعمل الشطط؟".
وختمت بالقول "ولهذا أحمل السيد الوكيل العام وكذلك إدارة السجن مسؤولية ما يمكن أن يتعرض له الصحافي المهدوي داخل السجن وبخاصة بعد التهديد الذي وجهه له مدير السجن".