الرباط - المغرب اليوم
يُخيّم الحزن على منزل الفنانة ثريا جبران بعد رحيلها عن عالمنا، مساء أمس الاثنين إلى دار البقاء عن عمر 68 سنة بعد صراع مرير مع مرض لم يمهلها في البقاء على قيد الحياة.
انطفأت شمعة حياة السعدية قريطف، “سيدة المسرح” وأول وزيرة فنانة في تاريخ المغرب وتوقّف قلبها عن الخفقان في زمن الوباء بالمستشفى الجامعي الدولي الشيخ خليفة بن زايد بالبيضاء بعد أن تكفل الملك محمد السادس بمصاريف علاجها قبل أن تخطفها يد المنون.
حزن عائلتها والمقربين منها، انتصب بقوة بمجرد أن تلقوا خبر وفاتها، في مقدمتهم شقيقتها التي غالبتها الدموع وهي تسرد اللحظات الأخيرة معها بالمستشفى وهي على فراش المرض تصارع الموت.
كانت شقيقتها تؤمن بأنها ستعود إلى الحياة وستنتصر على المرض، غير أنّ آخر ما قالته ثريا جبران، ظل محفورا في ذاكرتها بعد أن خاطبتْها بلهجة عامية تحمل الكثير من الدلالات: “بقا فيّا غير حق التراب” بعد أن باحت بمرورها بصدمات كثيرة ولم يبقَ لجسدها المنهك سوى التراب.
وأوصت الراحلة شقيقتها بأن تستقبل المعزين وتُحسن ضيافتهم وهي تضع نصب أعينها عبارة “حسن الخاتمة”، غير أنّها سرعان ما عادت وقالت لشقيقتها: “سأغادر المستشفى وسآتي لزيارتك” من أجل طمأنتها بتجديد اللقاء معها وهي التي نسيت نفسها وخدمت الآخرين حتى الموت على حد تعبير عائلتها.
قد يهمك أيضَا :
وفاة الفنانة "ثريا جبران" بعد معاناة مع المرض
الملك يتكفل بعلاج الفنانة "ثريا جبران" بعد تدهور حالتها الصحية