دمشق - المغرب اليوم
أكد وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف أن أولوية الحكومة اليوم هي فتح معبر القائم مع العراق، وفي تصريح صحفي كشف مخلوف عن وجود خطة مستعجلة لإعادة فتح الطريق بعد إنهاء الجيش عملياته وإزالة الألغام من مدينة البوكمال، وقال: «التحضيرات قائمة على قدم وساق»، وقد خصصت ميزانية محددة لذلك، و«هذه أولوية بالنسبة لنا».
وأكد مخلوف أن «الفريق الحكومي يعمل ليل نهار تحضيراً لمرحلة إعادة الإعمار كما يجري التحضير لافتتاح طريق العراق، «لما سيحمله من آفاق للتجارة والتعاون وتصريف المنتجات السورية»، لافتاً إلى أن البوكمال «تشكل اليوم علامة فارقة في نهاية الإرهاب وداعميه الذين تآمروا على سورية».
وكانت وكالة «سانا» الرسمية قد أكدت، أن مدينة البوكمال أصبحت خالية من أي تواجد لتنظيم داعش، بعد معارك عنيفة خاضتها وحدات الجيش بالتعاون مع القوات الحليفة، مع من تبقى من مسلحي التنظيم التكفيري بعد عزل المدينة من الجهة الشرقية بشكل كامل.
وأضافت أن نحو 150 إرهابياً من داعش في البوكمال فروا تحت غطاء وحماية «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن إلى شرق نهر الفرات بينهم «والي البوكمال»، أبو حسن العراقي، ومتزعمون آخرون، على حين سلم بعضهم أنفسهم لمجموعات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» المدعومة أميركيا.
وباستعادة البوكمال يكون التنظيم قد خسر آخر المعاقل الرئيسية التي كان يسيطر عليها في المنطقة الشرقية وتحول إلى بؤر متناثرة على طريق الاضمحلال.
على خط مواز، أقرت «تنسيقيات» المسلحين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ«قيام التحالف الدولي بعملية إنزال جوي يوم الجمعة الماضي، في بلدة غرانيج في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، تم خلالها سحب عدد من مسؤولي داعش الأجانب، وقتل 8 مسلحين سوريين منه».
في الأثناء سجلت جبهة ريف حماة الشمالي الشرقي، المزيد من التقدم لمصلحة الجيش حيث استعاد قرى شخيتر وحران وحردانة من جهة النصرة الإرهابية بعد اشتباكات ضارية، وأكد مصدر عسكري، أن وحدات من الجيش والقوات الرديفة داهمت أوكار الإرهابيين في القرى المذكورة وقتلت العشرات منهم.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية، أن الجيش بالتعاون مع القوات الرديفة بسط سيطرته على تل البليل الإستراتيجي على محور بلدة أبو دالي شمال شرق حماة.
التقدم الميداني المتسارع تزامن مع استمرار تساقط القذائف على أكثر من محور، حيث ذكر مصدر مسؤول ، أن الميليشيات المسلحة المنتشرة في ريف حمص الشمالي جددت خرقها لاتفاق «تخفيض التصعيد»، واستهدفت مطحنة الوليد الواقعة على طريق حمص حماة بالقرب من دوار الجوية، ما أسفر عن استشهاد 7 عمال وإصابة 48 آخرين، بالإضافة لخروج المطحنة عن الخدمة.