الدار البيضاء – رضى عبدالمجيد
دافع سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والبحث العلمي، عن تدريس المواد العلمية والتقنية باللغة الفرنسية، في خضم الجدل الذي أثاره هذا الموضوع، خاصة عقب تراجع حزب العدالة والتنمية عن قرار التصويت على مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، رغم اتفاقه في وقت سابق مع باقي مكونات الأغلبية الحكومية.
وأكد أمزازي أن النظام التعليمي في المغرب سجل تراجعًا فيما يتعلق بإتقان اللغات الأجنبية، مشيرًا إلى أن فرد واحد من ضمن ثلاثة طلاب يتقن اللغة الفرنسية اليوم، معتبرًا أن السبب في هذا التراجع يعود بالأساس إلى تدريس المواد العلمية باللغة العربية ابتداء من سنة 1990.
وبرر أمزازي دفاعه عن فكرة تدريس العلوم باللغات الأجنبية قائلا: "عند وصول الطلاب إلى الجامعة يجد من اختار منهم متابعة دراستهم بالفرنسية أنفسهم أمام فجوة لغوية، خاصة أن الدروس بهذه المرحلة تعطى بالفرنسية"، معتبرا أنه "لهذا نجد أن واحدا من بين كل أربعة طلاب جامعيين يغادرون الجامعة دون حتى اجتياز امتحان الفصل الدراسي الأول".
وأبرز الوزير أن ثلاثين بالمائة من الحاصلين على باكالوريا علمية ممن يتخلون عن متابعة دراستهم الجامعية يعاودون التسجيل في شعب تدرس باللغة العربية، من قبيل العلوم الإنسانية أو الاجتماعية، فيما 12 في المائة فقط من الطلاب يتابعون الدراسة بالشعب العلمية، وهو ما يترتب عنه تقزيم قيمة الشعب العلمية ضمن النظام التعليمي المغربي.
وأبرز أمزازي أن المغرب لديه اليوم فرصة حقيقية لتجاوز هذا الوضع، مشيرا إلى أن إتقان الطلاب اليوم للعربية والفرنسية على الأقل، أصبح شرطا أساسيا للحصول على وظيفة، مؤكدا أن إتقان اللغة الإنجليزية أصبح مطلوبا، لأنه يسمح بزيادة الراتب بين 20 و25 بالمائة.
قد يهمك ايضا :
زعيم حزب العدالة والتنمية السابق يستقبل خالد مشعل في بيته في الرباط
حزب "العدالة والتنمية" يلتمس عفوًا ملكيًا على معتقلي "إكديم إيزيك" في العيون