الرباط ـ المغرب اليوم
تحتفل الأسرة الملكية ومعها الشعب المغربي، الجمعة، بذكرى ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، والتي تشكل مناسبة سنوية لإبراز الانخراط المتواصل لها في دعم مختلف المبادرات ذات الطابع الاجتماعي والخيري، وذلك في ضوء الرعاية الخاصة التي ما فتئت توليها للفئات الاجتماعية الأكثر احتياجا وهشاشة، لاسيما الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقد دأبت الأميرة للا أسماء، منذ نعومة أظافرها، على الانخراط الفعلي في العمل الاجتماعي والخيري وفق رؤية تنبني على الامتثال لقيم الوطنية والتضامن والحرص على دعم الشرائح الاجتماعية الأكثر هشاشة، لاسيما الأطفال الصم والبكم، على اعتبار أن سموها تضطلع بالرئاسة الشرفية لمؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، وتماشيا مع القيم التي طالما تحلت بها الأسرة العلوية الشريفة، لم توقف الأميرة للا أسماء تقدم دعمها النوعي للمؤسسة، وذلك من خلال حرص سموها على متابعة شؤونها وتقديم شتى أنواع الدعم للأطفال والشباب الصم والبكم والسهر شخصيا على راحتهم إلى جانب حضور مختلف التظاهرات المنظمة على مستوى المؤسسة.
وهكذا، تحرص صاحبة السمو الملكي، دوما على ترؤس حفلة نهاية السنة الدراسية بهذه المؤسسة، حيث تقوم سموها بتوزيع جوائز تقديرية على التلاميذ المتفوقين وتطلع سموها على إنجازات تلميذات وتلاميذ المؤسسة من لوحات وإبداعات يدوية من فن التطريز والتزيين والديكور.
وفي هذا الإطار، كانت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء، قد ترأست في 28 يونيو/حزيران الماضي في الرباط، حفلة نهاية السنة الدراسية 2016 -2017 بالمؤسسة، كما زارت بهذه المناسبة، قسم علوم الحياة والأرض بالسنة أولى باكالوريا، وورشة تقويم النطق لدى الأطفال الصم، وورشة للمساعدة على القراءة، حيث قدم لها عرض حول تكنولوجية تطوير مهارات القراءة لدى الأطفال الصم بعنوان “لغة الإشارة المغربية .. قص وإبداع”، ثم ورشة للإبداع الفني.
وتميزت هذه الحفلة بتوقيع ثلاث اتفاقيات شراكة، وقعها عن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم السيد عادل بن زاكور، كما وقعها، على التوالي، السادة مصطفى بوسمينة رئيس الجامعة الأورو- متوسطية بفاس، وسعيد أمزازي رئيس جامعة محمد الخامس، ومراد بلقاسمي عميد كلية العلوم في الرباط، بعد ذلك، سلمت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء جوائز للتلاميذ المتفوقين بالسادس ابتدائي والثالثة إعدادي وأولى بكالوريا.
والحري بالذكر أن مؤسسة للا أسماء للأطفال والشباب الصم، تستقبل سنويا ما بين 120 و130 طفلا، حيث توفر تكوينا بيداغوجيا ذي جودة عالية أتاحت لعدد من هؤلاء الأطفال الاندماج في الحياة المهنية، ومن ثم فإنها أضحت مدرسة رائدة على الصعيد الوطني في مجال تلقين وتعليم الصم، وتعد الأنشطة ذات الطابع الثقافي والرياضي، أيضا، في صلب اهتمامات الأميرة للا أسماء، إلى جانب ترؤس سموها لجمعية حماية الحيوانات والطبيعة.