الرباط - المغرب اليوم
كشفت صحيفة إسرائيلية أن الملك محمد السادس من بين الشخصيات المساهمة في اعتماد مشروع قديم لإدراج المقابر اليهودية ضمن التراث الوطني بجمهورية الرأس الأخضر. صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" كشفت، في نسختها الإلكترونية، أن ملك المغرب أسهم في مبادرة لإدراج المقابر اليهودية وعدد من المواقع اليهودية الأخرى ضمن "التراث التاريخي الوطني" لجمهورية الرأس الأخضر؛ وهو ما يعني أن هذه الأماكن لن يتم تدميرها، وأن عددا من المباني ذات الصلة لن يتم تغييرها.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المقابر اليهودية إضافة إلى مواقع أخرى هي مخلفات المهاجرين اليهود إلى جزيرة الرأس الأخضر، الذين قدموا إلى المنطقة في منتصف القرن التاسع عشر، سواء من المغرب أو من البرتغال، مسجلة أن تحديد المسارات المضبوطة لهذه الهجرات يبقى أمرا تكتسيه صعوبة كبيرة بسبب سرية اليهود في تلك المرحلة.
وأبرزت الصحيفة العبرية أن مشروع التراث اليهودي في الرأس الأخضر، الواقف خلف المبادرة، عمل، منذ سنة 2008، مع مجموعة من المقاطعات المعروفة بوجود اليهود على أراضيها، وكان الملك محمد السادس ملك المغرب من المستفيدين من المشروع.
ولم يبق من يهود الرأس الأخضر الذين قدموا إليها من المغرب والبرتغال على فترات مختلفة إلا القليل، حسب ما أكده المصدر الإعلامي ذاته، بعض هؤلاء يعلمون ديانة أسلافهم فقط، فيما هاجر أغلبهم إلى مناطق متفرقة بالعالم؛ وعلى رأسها إقليم نيو إنجلد بالولايات المتحدة الأمريكية.