الرباط - المغرب اليوم
صدر، حديثا، للشاعر والكاتب صلاح بوسريف كتاب "اللسان الأسير. جراح اللغة وخدوشها"، عن حلقة الفكر بفاس، ضمن سلسلة القراءة المواطنة.
ويدافع الكتاب عن اللغة العربية باعتبارها لغة خلق وإبداع، ولغة متجددة، وقابلة للتطور والابتكار، وهذا ما يبدو في سياقاتها الجمالية التي نجدها في الشعر والرواية والقصة والمسرح والمقالة، وفي الكتابات الفلسفية والفكرية، وفي النقد.
ويقول صلاح بوسريف إنَّ الخلل لا يوجد في اللغة في ذاتها؛ بل في من لا يعرفون قيمة العربية، ولا يعرفون تاريخها الجمالي، ومن لم يقرؤوها في ما جرى فيها من إضافة واختراق، وما يجري فيها من دم جعلها لغة حية لا تموت.
كما يؤكد الشاعر المغربي أن العربية "لغة دنيوية، تجري في خيال وفكر ووجدان من يكتب أو يقرأ بها"، مضيفا: "من يتَّهمونها بالجمود، يناقشونها من خارجها، لذلك سعوا باستمرار إلى أسرها، إما في تصوراتهم السياسية التي لا علاقة للغة بها، أو بوضعها في قفص الماضي، وجعلها لغة مقدسة، فيما هي سابقة على الدين نفسه. كما أن القرآن جاء بإبداع وإضافة، وجاء بأسلوب التميز والابتكار والاختلاق، ولم يكن تابعا لما كان قبله، كما أنه لم يأسر نفسه في أساليب وتعبيرات السابقين".
قد يهمك ايضا
خبراء يبحثون السبل الكفيلة بتطوير "لغة الضاد" في المغرب
حسن أوريد يرد بشكل مبطن مؤكدًا أنّ اللغة العربية والأمازيغية حضارية