الرباط - المغرب اليوم
بتكريم تلاميذ أُلين لهم القلم، وأمهات أصيليات، اسدل موسم أصيلة الثقافي الدولي ستار دورته الـ42، في حفل ختامي استقبله مركز الحسن الثاني للملتقيات الدولية بالمدينة.تنظيم دورته الحالية، في فصل الخريف بسبب جائحة كورونا”، على غير سنته طيلة أربعة عقود، قررت مؤسسة منتدى أصيلة، المنظمة للموسم، أن تلتئم فعالياته في ، صيفية خاصة بالفنون، وخريفية خاصة بالندوات والنقاشات الفكرية، مع طرح إمكانية تنظيم دورة ربيعية خاصة الشعر والمعروضات التقليدية.
وشهد هذا الموعد الثقافي، الذي امتدَّت فعاليّاتُه بين 29 أكتوبر الماضي و18 نونبر الجاري، حضور أسماء ثقافية وسياسية وأدبية وأكاديمية بارزة من أربع قاراتوناقش الموسم الثقافي إمكانات العلاقة بين دول المغارب والساحل، وواقع الديمقراطية الانتخابية وتحدياتها عالميا، وأفق العروبة في المنطقة، وواقع لغة الشعر العربي. كما استحضر شخصية الشيخ زايد، وكرم الصحافي المغربي محمد البريني.وشهد الموسم تجديد جداريات، وتنظيم معارض للفنون التشكيلية، والتئام ورشات، بعضها جمع فنانين محترفين من المنطقة والعالم، وبعضها أطر أطفالا مبدعين في الرسم والكتابة.
وعرف الحفل الختامي تقديم جوائز لـ”الأم المثالية” و”المرأة العاملة”، إضافة إلى جائزة للبيئة قدمت مناصفة إلى مبادرتَي حيّين من أحياء أصيلة، وجائزة “جمعية السنة”، التي ظفر بها “المنتدى المتوسطي للشباب”. فيما قدمت ثلاث جوائز إلى تلميذات وتلاميذ مستفيدين من “مشغل الكتابة للطفل”، الذي نظم في إطار الموسم، وهي جوائز “الإصرار” و”الخيال” و”اللغة والأسلوب”.
وفي كلمته الختامية، أعرب محمد بنعيسى، رئيس مؤسسة منتدى أصيلة، عن امتنانه لملك البلاد على دعمه ومؤازرته ورعايته للموسم الثقافي منذ 42 سنة، وشكر السلطة المحلية، وبلدية أصيلة، وكافة المتطوعين والعاملين في الظل
قوله إن “محطة الوداع السنوية فيها قليل من الألم”، استدرك بنعيسى قائلا: “فيها شيء جميل هو أمل اللقاء”، بعد “موسم استثنائي، من حيث الزمان، ومن حيث المضمون”.
واسترسل بنعيسى قائلا: “واجهنا تحدّ زمني كبير، أي تنظيم موسم ثقافي في الشتاء والبرد في شهر نونبر، وتنظيم لقاء دولي يأتيه الناس من أنحاء العالم في زمن كورونا”. وتابع “وكانت للموسم شجاعة إثارة مواضيع في جامعة المعتمد بن عباد، بمشاركة فاعلين معروفين بآرائهم، وتكريم شخص لم يعترف له كما يجب بما قدم لبلادنا من تضحيات، وما قدمه للصحافة المغربية (…) هو محمد البريني”.وأضاف رئيس مؤسسة منتدى أصيلة “من حضروا الموسم، من مغاربة وغيرهم، كانوا منبهرين بما تحقق في أصيلة خلال هذه المدة من دينامية وعدد الأوراش (…) موسم أصيلة جزء من الحركية في بلادنا، وهي حركية التنمية من زوايا أخرى غير الزاوية المادية؛ أي الإبداع والفن والثقافة، أو كما يسميها اليونسكو: الثقافة غير المادية”.
وسجل المتحدث ذاته أن “كل هذا عربون لصورة بلادنا التي تتمتع بالأمن والاستقرار والدينامية التنموية، وكلٌّ يقوم بما في استطاعته”.وحول الاستعدادات للسنة القادمة، ذكر بنعيسى أن أصيلة ستستقبل موسمين أو ثلاثة: “الصيف كما كان في هذا العام يخصص للفنون الجميلة والموسيقى والغناء أيضا، إذا أذنت لنا كورونا، وموسم الخريف تستضيف فيه جامعة المعتمد بن عباد المفتوحة الندوات، إلى جانب المعارض والورشات”.
وتابع قائلا: “نفكر في موسم ثالث في فصل الربيع، وهو مستوحى من وجه قاسم حداد الشاعر العربي الكبير (الذي كان من المشاركين في الدورة الـ42)، موسم خاص بالشعر، ونضيف إليه ما يتعلق بالصناعات التقليدية والفنون اليدوية والمحترفات الشعبية”.وفي ختام كلمته، أعرب بنعيسى عن أمله في أن “تبقى أصيلة قبلة المبدعين والمفكرين والأدباء والمتطلعين إلى حياة أجمل وأفضل”، علما أنه “بدون السكان جميعهم، نساء ورجالا، لن يكون الموسم”.
قد يهمك ايضـــًا :
تعليق الأنشطة التنظيمية المقررة للنقابة الوطنية للصحافة المغربية