الرباط - المغرب اليوم
بعد سنوات من العيش بالمغرب هو وعائلته، يطمح باحث وأستاذ مؤهَّل عراقي متخصّص في الفنون والعرض المسرحي إلى خدمة المملكة في المجالين البحثي والفني، بالحصول على الجنسية المغربية، بعدما لم يلق ردا على طلب تجنيسه لمدّة بلغت سنتين.
وحصل عباس عبد الغني، فنان مسرحي وسينمائي وباحث متخصّص في المسرح والتقنيات المسرحية، على شهادة الدكتوراه من جامعة ابن طفيل بالقنيطرة بعدما كان أستاذا جامعيا بمسقط رأسه العراق، وشارك في أعمال هوليودية وأخرى ظهرت في الشاشات العمومية المغربية، وله مجموعة من الدراسات والمنشورات في المجال المسرحي، ويأمل الحصولَ على جنسية البلد الذي يقطن فيه لمدّة تزيد عن سبع سنوات؛ "حتى يستطيع المشاركة بفعالية في المشهد الإبداعي بالمغرب".
ويقول المتحدّث، في تصريح ، إنّه قد تقدّم للحصول على الجنسية في وقت سابق، وفق المسطرة الجاري بها العمل بالبلاد؛ لكنّ الأمر بقي معلّقا عندما بلغ محطّته الأخيرة، لمدّة سنتين.
ويقول عباس عبد الغني: "الجنسية ضرورية جدا لي، لأتمكّن من إنشاء شركة للإنتاج الفني، وحتى أشتغل بشكل عاديّ بالجامعات المغربية، التي تحتاج من يزاوجون بين الاشتغال التطبيقي والجانب التنظيري".
ويضيف الفنان والباحث المقيم بالمغرب: "المسارح التي أنشأها جلالة الملك محمد السادس تحتاج أخصائيّين في منظومة العرض المسرحي"، ثم زاد معبّرا عن طموحه المتمثّل في "الإسهام في بناء جزء من المنظومة الفنية بالمغرب"، قبل أن يستدرك قائلا: "أريد تأسيس مشروعي الفني بالمغرب، وإنشاء شركة للإنتاج؛ لكن في غياب الجنسية، مع الأسف، سيكون هذا غير ناجح وغير مربح".
ومن بين الإكراهات التي يواجهها عبد الغني في غياب جنسية البلد الذي يقيم به أنّ عمله الآن مع الجامعات سيكون بدون مقابل؛ وهو ما يمكن تحمّله في البداية لكن ليس لمدّة طويلة، نظرا لالتزاماته العائليّة.
ويسترسل عباس عبد الغني موضّحا أنّ حصوله على الجنسية يعني أنّه سيكون "جزءا من منظومة المواطنة المغربية، وجزءا من المجتمع"، قبل أن يجمل قائلا: "أناشد ملك البلاد بسماع صوتي ومنحي الجنسية المغربية، والملك يثمّن الفنّ والبحث الأكاديمي، وأتمنّى أن ينظر هذه النظرة إلى فنان وأكاديمي يريد خدمة المجتمع بالفنّ والعِلم".
قد يهمك ايضا