الرباط - المغرب اليوم
يُواصل الفرنسي باتريس بوميل، مدرب المنتخب الأولمبي المغربي لكرة القدم، استمتاعه بأجواء المغرب الجميلة، على الرغم من نتائجه السلبية، مُستغلا العقد الذي يجمعه بجامعة الكرة، والذي لا يتضمن شرطاً جزائيا لفسخه؛ ما جعل الفرنسي يُطيل مقامه بالمغرب، وهو البلد الذي وفرت جامعته الكروية له راتبا سمينا يُقدر بـ55 مليونا شهريا مع امتيازات مُغرية زادت من تشبثه بقميص المنتخب، ليستحق لقب "بو.. مال".
ويَجِدُ بوميل نفسه في إجازة مدفوعة الأجر، إذ لم يشتغل منذ شهر شتنبر الماضي، حيث قاد المنتخب الأولمبي للخروج من التصفيات المؤهلة إلى الألعاب الأولمبية، دون أن تُحرك جامعة الكرة ساكنا؛ لأن عقد المدرب الفرنسي يُشكل عائقا أمام لقجع لفسخه بحكم ارتكاب هذا الأخير لخطأ فادح، بعدما وقع مع بوميل لفترة طويلة، دون شرط جزائي، وبراتب سمين أسال لُعاب الفرنسي وجعله يتشبث بجامعة لقجع.
وما جعل رئيس جامعة الكرة بين المطرقة والسندان هو رفض الويلزي أوشن واين روبيرت، المدير التقني الجديد للمنتخبات الوطنية، الاشتغال مع باتريس بوميل؛ لأن هذا الأخير لا يدخل في مخططاته وإستراتيجيته، ويراه غير قادر على تقديم الإضافة.
ولم يكن بوميل، الذي يفتقد سجلا وتاريخا في التدريب، يحلم في يوم من الأيام بأن يجد جامعة كروية تُوفر له كل هذه الامتيازات المتمثلة في سكن الخمس نجوم بمراكش والراتب "السمين"، فقط ليستمتع المدرب المدلل بأشعة الشمس الصحية لمدينة النخيل، رفقة عائلته الصغيرة، ويُمارس هواية تسلق الجبال ويُشارك ذلك عبر حسابه الخاص على "إنستغرام".
وسيكون لقجع مضطرا للتفاوض مع بوميل من أجل فسخ عقده بالتراضي، وهذا ما سيستنزف خزينة جامعة الكرة، وهي ضريبة سوء التسيير الذي يطرح أكثر من علامة استفهام داخل هذه المؤسسة ويفتح النقاش مجددا حول استنزاف المال العام.
يُشار إلى أن الفرنسي باتريس بوميل لم يسبق له أن تقلد مهام مدرب أول مع أي فريق، قبل أن يستفيد من سخاء جامعة لقجع، ليتحول إلى أغنى عاطل بالمغرب وأغلى مدرب مساعد في العالم، علما أن التوقيع معه كان على أساس معد بدني للمنتخب الأول، رفقة المدرب السابق رونار، وبعد مغادرة هذا الأخير، تم تنصيبه مدربا للأولمبيين، ليؤكد مرة أخرى فشله.
قد يهمك ايضا
بوميل يتمسّك بالحصول على مستحقاته ويطالب الاتحاد المغربي بمليون يورو
إقالة بوميل تكلف الاتحاد المغربي مليوني دولار