الرباط -المغرب اليوم
“أطلال مصنع وحي سكني بسيط ودكاكين مبنية على طول زقاق عتيق وعالم من دور الصفيح”، بهذه الكلمات رسم الكاتب الشاب محمد المختار اشرايكي خارطة ستشهد أحداث روايته “مرارة السكر” التي تتمحور بالأساس حول فكرة قابلية الآخر ومواجهة الفكرة بالفكرة، في فضاء يتسم بالحرية والسماحة والمساواة وخصوصا الحق في الحياة.
وأوضح محمد المختار اشرايكي، في تصريح اعلامي ، أنه “بالتوسع في الأفكار، تبلغ الرواية صفحاتها السبعين بعد المائة بالتطرق لحوارات منها الكوميدية الساخرة بين الجب داهية الحي وشرويطة الخياط، وأخرى عقلانية تحمل الكثير من العبر والأفكار البناءة جاءت على لسان يحيى بطل الرواية، وغيرها ساخنة متشنجة تحمل ملامح العنف الذي سيجسده بوضوح عباس المتطرف لأفكاره والمتعصب لها”.
وأشار الكاتب إلى أن “الرواية تتخللها قصة حب رومانسية يقتسمها يحيى مع معشوقته دانيا، الشابة المتعلمة المتحررة من قيود الرجعية والإنسانة الطموحة التي ستكمل مشوارها الدراسي بامتياز وستشغل مكانة رفيعة وراقية داخل المجتمع، في رمزية صريحة لقيمة المرأة المعاصرة ودورها الأساسي والفعال في الدفع بالأمم نحو التنمية والتطور”.
وإلى جانب هذه القصة، يضيف اشرايكي، “احتوت الرواية على فلاش باكات تحكي قصص شخصيات أخرى؛ كقصة عز العرب، الرجل المحارب الذي خاض حربا عالمية، وعاش مناضلا بين ساكنة الحي حاملا لهمومهم متكلما بلسانهم، حتى أنه حمل الهمّ الأول للشباب (العطالة) وحاول إنشاء مصنعه الخاص بغية تعليم شبيبة الحي حرفته في إصلاح وصيانة بنادق الصيد والفانتازيا، ليتبخر هذا الحلم بعد إغلاق دكانه، ما خلف في صدره صدمة كبيرة”
وأصر الكاتب الشاب على “اكتساء روايته الحلة المغربية من خلال التطرق إلى تفاصيل تتميز بها الأحياء الشعبية المغربية ؛ مثلا كوصف دكاكين العطارة وما يعلق بها من جلود الثعابين وجماجم المواشي، ودكاكين الحلاقة التقليدية والحجامة وما يمارس فيها من ألعاب الورق والضامة”…
قد يهمك ايضا:
فصل المفكر المغربي سعيد ناشيد من وظيفته بقرار حكومي
"مقامُ الشعر" يبرز بصمات محمد بنيس في المشهد الثقافي المغربي