الرباط -المغرب اليوم
بقرية آيت الفرسي التابعة إداريا لقيادة تغزوت إقليم تنغير، ولدت وترعرعت الفنانة التشكيلية العصامية الشابة أسماء المجاني، البالغة من العمر 21 سنة، وهي فنانة تشبعت بلغة الألوان منذ طفولتها وأناملها رسمت “بورتريهات” جميلة وذات دلالات عميقة.وكشفت أسماء، في تصريح اعلامي ، أن عشقها لهواية الرسم غلب على حبها للدراسة، ما جعلها تغادر التعليم في المستوى الثالث إعدادي للتفرغ لهوايتها التي أحببتها وسكنت فؤادها، فأبدعت في عالم التشكيل عبر بوابة تصميم الأجسام وقنطرة لغة الألوان.
وفي تصريحات اعلامية، أجمع عدد من أقارب ومعارف الفنانة العصامية على أن موهبة الفن التشكيلي ظهرت على أسماء منذ نعومة أظافرها عن طريق الفطرة، حيث كانت تهوى الرسم وكل ما له علاقة بالأعمال اليدوية والألوان.
وتتميز طبيعة أعمال الفنانة أسماء المجاني بجماليتها الفنية القابلة للعديد من القراءات وتوليد الدلالات؛ إذ إنها تحاول رسم الطبيعة الصامتة التي لها معاني ودلالات عميقة، وصور لشخصيات مشهورة دوليا، لكنها تؤكد أن أهم وأعز صورة رسمتها هي صورة ملك البلاد الملك محمد السادس، التي تقول إنها لن تبيعها ولو دفعوا لها “جبلا من الذهب”، على حد تعبيرها.
في منزل والديها، تقوم التشكيلية العصامية برسم بعض الوجوه المشهورة عالميا، وذلك بواسطة أدوات بسيطة يشتريها لها والدها الذي كان إلى جانب والدتها سندا لها في هذه التجربة الفنية، كما تقول، مؤكدة أن التشجيع على مواصلة الغوص في عالم التشكيل جاء من والديها بالدرجة الأولى، وأساتذتها وجمعويين بالدرجة الثانية.
وأبرزت أسماء، في تصريح اعلامي، أن طموحاتها في مجال الرسم كبيرة، وأنها تأمل أن تعرف لوحاتها الفنية على المستوى الوطني والدولي من أجل تمثيل منطقتها القروية أحسن تمثيل، ملتمسة من وزارة الثقافة وكل الجهات المسؤولة مساعدتها وتشجيعها لتطوير هذا الفن العريق الذي يمكن به إعلاء راية المغرب في العديد من اللقاءات الدولية.
وذكرت المتحدثة أن من بين العوائق التي تواجهها حاليا، الأدوات البدائية والبسيطة التي تستعين بها لتفجير موهبتها الفنية، موردة أنها تطمح لأن تتوفر على ورشة خاصة بها للرسم مجهزة بمعدات وأدوات تساعدها على تحقيق طموحاتها وأهدافها النبيلة.وكشفت أسماء أن العديد من الأجانب يقومون بزيارة منزل والديها لاكتشاف ما ترسمه أناملها من لوحات تشكيلية بألوان باهية، آملة أن تُعرف لواحتها بالمغرب أولا، وأن تعمل الوزارة الوصية على تشجيعها واستدعائها للمعارض التشكيلية، مشتكية من كونها لم تنل نصيبها في الإعلام العمومي لإبراز موهبتها الفنية.
وقد يهمك أيضاً :
أكاديمية المملكة المغربية تلقي محاضرة عن المصطلح في التراث العربي
"جائزة المغرب للكتاب" تطفئ شمعتها الخمسين وتتوج الفائزين