الرباط -المغرب اليوم
قال محمد العمراني بوخبزة أستاذ العلوم السياسية بكلية الحقوق بطنجة، معلقا على رفض المغرب الحضور ب مؤتمر برلين حول ليبيا، أن في الأمر رسالتين واضحتين الأولى حسبه للبلد المضيف المانيا، تتعلق بضرورة توضيح موقفها أولا بخصوص قضية الصحراء المغربية، والكف عن معاداة المغرب عبر الترويج للمواقف المعادية لوحدته الترابية ، مؤكدا أن ألمانيا لن تستعيد علاقاتها الطبيعية مع المغرب دون الجواب على الأسئلة والمطالب المغربية.
وأضاف بوخبزة في تصريح أن الرسالة الثانية تعني المجتمعين في برلين، كون المغرب حقق برعايته المفاوضات الليبية ، أكثر مما حققته مثل هذه الاجتماعات التي تحضر فيها أطراف دولية متعددة، تتداخل فيها مصالح وأجندات أخرى بعيدة عن المصالح الحقيقة للشعب الليبي، وهو تأكيد للطرح المغربي القائم على حوار الليبيين فيما بينهم، دون أي تدخلات خارجية، معتبرا أن احتضان المغرب للفرقاء الليبيين أثمر على نتائج كبيرة ومهمة إعترف بها الجميع، بينما مثل هذه اللقاءات لن تقدم شيئا للملف الليبي.
وكشف المحلل السياسي، أن سياق الدعوة الأمريكية للمغرب لحضور المؤتمر معروف، ويتجلى في التقدم الكبير الذي أحرز في هذا الملف بفضل الرعاية المغربية واحتضانه للقاءات الفرقاء الليبيين، وهي محاولة أمريكية لتصحيح هذا المسار نيابة عن ألمانيا، على إثر إقصائه من الحضور في المؤتمر السابق ومحاولات تحييده وإبعاده عن لعب أي دور في الشأن الليبي، مؤكدا على أن المغرب لعب دورا أساسيا وكبيرا في كل التقدم الحاصل حاليا في العملية السياسية الليبية من خلال مخرجات لقاء بوزنيقة وقبله مؤتمر الصخيرات.
قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:
بايدن يكسر "البروتوكول الملكي" في قمة "مجموعة السبع"
مجلس دول التعاون يستغرب قرار البرلمان الأوروبي