الرباط -المغرب اليوم
غادر صارم الفاسي الفهري منصبه على رأس إدارة المركز السينمائي المغربي، بعد سبع سنوات قاد خلالها المركز، وسط انقسام آراء الفاعلين في القطاع السينمائي حول حصيلته، بين مستحسن لها ومنتقد لها.وبخلاف ما راج من كون وزير الثقافة أعفى الفهري من منصبه على رأس المركز السينمائي المغربي، فإن القرار، بخلاف ذلك، راجع إلى انتهاء فترة التمديد التي منحت له ثلاث مرات، والتي انتهت يوم 2 أكتوبر الجاري، بعد انتهاء الولاية الأصلية سنة 2019. وكان التمديد لصارم الفاسي الفهري على رأس إدارة المركز السينمائي المغربي قد لقي معارضة من طرف بعض الأوساط في الحقل السينمائي، وصل صداها إلى ردهات المحاكم، حيث طعنت الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام في قرار التمديد له لسنة ثالثة أمام القضاء.
وحكمت المحكمة الإدارية بالرباط، في شهر ماي الماضي، ببطلان التمديد الاستثنائي الثالث لصارم الفاسي الفهري على رأس المركز السينمائي المغربي السابق؛ غير أنه استمر في منصبه، إلى غاية أول أمس السبت.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها هسبريس، فإن الفاسي الفهري طلب من وزير الثقافة والاتصال أن يمدد مهامه كمدير للمركز السينمائي المغربي، على الرغم من أنه تجاوز سن التقاعد، وكان يشيع بين المقربين منه أنه باق في منصبه؛ غير أن الوزير رفض هذا الطلب، خاصة أنه كان مطوقا بقرارات المحكمة الإدارية.وأسندت مهمة إدارة المركز السينمائي المغربي حاليا إلى مدير بالنيابة؛ هو مصطفى التيمي، الكاتب العام لقطاع الاتصال بوزارة الثقافة والشباب والرياضة، الذي سيتولى مهامه لمدة ثلاثة أشهر، إلى حين تعيين مدير جديد خلفا لصارم الفاسي الفهري، بعد تنصيب الحكومة المقبلة، حيث سيفتح التباري على المنصب المذكور في إطار التعيين في المناصب العليا.
واعتبر إدريس شويكة، المخرج السينمائي رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام، أن إنهاء مهام المدير السابق للمركز السينمائي المغربي “كان تصحيحا لخطأ رئيس الحكومة، الذي مدد له ثلاث مرات بشكل غير قانوني؛ وهو ما أقرته المحكمة الإدارية بالرباط”.وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح لهسبريس، أن “خطأ” بقاء صارم الفاسي الفهري في منصبه بعد نهاية المدة القانونية يتحمله رئيس الحكومة المنتهية ولايتها؛ “لأنه لم يطبق القانون”، على حد تعبيره.
وينتظر الفاعلون في القطاع السينمائي من المدير بالنيابة الحالي “أن يعيد الثقة والمصداقية إلى المؤسسة، وأن يعيد الحكامة إلى تسييرها، بعد أن فقدتها خلال السنوات السبع الأخيرة، حيث أصبحت مثل ضيعة خاصة في ملكية المدير السابق”، حسب إدريس شويكة.وفيما لم يتسن أخذ رأي صارم الفاسي الفهري في الموضوع، حيث اكتفى بالقول خلال الاتصال به: “لا يمكنني الحديث الآن”، قال رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام إن تدبير المركز السينمائي المغربي خلال الولاية السابقة عرف “اختلالات كبيرة”، ذاهبا إلى القول إن الإدارة السابقة كانت ترسي طلبات العروض الخاصة بالمركز على شركات معينة.
قد يهمك ايضا:
"الفهري " يؤكد نجاح مهرجان مراكش السينمائي علي جميع المستويات