الرباط - المغرب اليوم
كتب دوك صمد تدوينة وداع عبر حسابه الخاص في الفيسبوك مساء الأربعاء، مباشرة بعد قراره المفاجئ بمغادرة المملكة بشكل نهائي،وقال دوك صمد في تدوينته" أحياناً قد نمرّ بظروف تعكر علينا صفو الحياة وتسلب منا سعادة طالما حلمنا بتحقيقها، ويصبح الحزن رفيقنا، ولكن علينا أن نؤمن بأن كل هذا مقدّر ومكتوب، وأنّه لم يحصل إلا لهدف أو عبرة معيّنة، الْيَوْمَ، أقر و بعد مضي 37 سنة من وجودي و صمودي ؛عشت حراً و سأموت كالأشجار وقوفاً، لا أحاول أن أعيد حساب الأمس، وما خسرت فيه، فالعمر حين تسقط أوراقه لن تعود مرّة أخرى، ولكن مع كل ربيع جديد سوف تنبت أوراق أخرى، و سأنظر إلى تلك الأوراق التي تغطّي وجه السماء و سأدع ممّا سقط على الأرض فقد صار جزءاً منها.
عندما تحينُ لحظة الوداع تَمتلئ الأعين بالدموع تتفجر براكين الأسى، فما أصعب لحظات الوداع! وخاصّة من تُحبّ وكأنّها جمرة تحرق القلب، وكأنها سارق يسرقُ العقل، وعندما تحين لحظة الوداع كلّ شيء يغيب و يموت، يرحل ويحترق وينسى، ولايبقى سوى قلبي الذي لا أدري أين هو؟
.
وأضاف إنما ما زلت أؤمن بأني سأجد الطريق يوماً، إلى ذاَتي، إلى حُلمي، إلى ما أريد. لا نستطيع أن نمنع طيور الحزن من أن تحلّق فوق رؤوسنا، ولكننا نستطيع أن نمنعها من أن تعشش فيه.وداعا لحقبة زمن ولت و مرحًا لحلقات منه واليه.
الأربعاء ، 9 مايو 2018
العاشرة و خمسة عشر دقيقة ليلا..."
زلزلت تدوينة دوك صمد كالصاعقة على متتبعيه الذين حاولوا من خلال تدويناتهم، مواساة طبيبهم النفسي الذي لم يبخل يومًا على المغاربة بنصائحه. معلوم و كما سبق أن دوك صمد تعرض لتهديد خطير بالقتل .