الرباط - المغرب اليوم
نجح مصطفى ثابت، أستاذ للتعليم الابتدائي وطالب جامعي بالسنة الثانية في الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، في ترجمة النشيد الوطني المغربي إلى اللغة الأمازيغية، موظّفا في ذلك كلمات مكتوبة بحروف "تيفيناغ".
وأوضح مصطفى ثابت أن ترجمة النشيد الوطني المغربي إلى اللغة الأمازيغية خطوة "تأتي في إطار التفاعل الكبير الذي يشهده الوسط الثقافي الأمازيغي في مجال الترجمة وملامسة معظم المجالات المهمة، كالإعلام والتدريس والقضاء وغير ذلك".
وأضاف المتحدث ذاته، في تصريح ، أن هذه المبادرة تهدف إلى المشاركة في التغطية الشاملة لمختلف مكونات المجتمع المغربي، خاصة أن دستور 2011 واكب واعترف بالتعدد اللغوي والهوياتي للمملكة المغربية، ودعا إلى حفظ مكانة الأمازيغية كرافد مهم للحفاظ على الوحدة واللحمة الوطنيتين".
وقال مصطفى ثابت، في حديثه عن الهدف من مبادرته: "لقد جاءت ترجمة النشيد الوطني كردّ فعل عندما علمت أن الكثير من الأمازيغ المغاربة، خاصة كبار السن أو غير المتمدرسين، لا يفهمون كلمات النشيد الوطني المغربي؛ ما يمثل عيبا وخرما في شخصية المواطن المغربي".
وأشار المتحدث، ضمن التصريح ذاته، إلى أن "صعوبة الترجمة إلى اللغة الأمازيغية تكمن في انتقاء كلمات اللغة الأمازيغية الأكثر انتشارا في مختلف اللهجات؛ مما دفعه إلى اعتماد قاموسيْن للترجمة، إلى جانب الاستشارة مع بعض الأصدقاء الأساتذة في اللغة الأمازيغية الذين رحّبوا بالفكرة وثمّنوا العمل".
وعن مبادراته المقبلة في سياق الترجمة إلى الأمازيغية، أكّد مصطفى ثابت أنه "يفكر في إتمام الدراسة في الأمازيغية أولا، والعمل للمساهمة في كل نشاط قد يغني الهوية والخصوصية الثقافية للمغاربة، خاصة ما يرتبط بترجمة بعض المؤلفات والروايات وكتابتها بحروف "تيفيناغ"، لعلها تساعد في التلاقح الفكري والمعرفي عند الأمازيغ المهتمين، سواء كانوا طلبة جامعيين أو أكاديميين أو غير ذلك".
قد يهمك ايضا
جمعية الأعمال المكلفة بالمغاربة المقيمين في الخارج تقرر المساهمة في صندوق تدبير وباء "كورونا"