الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن رئيس جهة "فاس مكناس تافلالت" امحند العنصر، أن الهدف من مهرجان مكناس "في دورته الأولى، احتفالًا بمرور عشرين عامًا، على ترتيب مكناس تراثًا عالميًا، هو التعريف بالمآثر التاريخية الهامة لمدينة مكناس المغربية، والتي تستحق أن تسجل لدى منظمة اليونيسكو في قائمة التراث العالمي عام 1996، وكذلك سعيًا إلى ترتيب مآثر أخرى، وبعض أشكال التراث اللامادي في العاصمة الإسماعيلية، في إطار توظيف المناسبة الاحتفالية للترويج للمدينة، ولتنوع مؤهلاتها التاريخية والثقافية، وباعتبارها رافد من روافد التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمملكة.
و أضاف العنصر في تصريحات خاصة إلى "المغرب اليوم"، قائلًا "لا يمكننا الوقوف عند تصنيف مدينة مكناس كتراث عالمي، بل المدينة الإسماعيلية هي حضارة منذ القدم، ووصلت إلى أوجهها في عهد المولى إسماعيل، فهي تتميز برصيد مادي وحضاري يجب أن نهتم به، فالمدينة لها تاريخ حافل بتراث زاخر، ونحن في جهة مدينة مكناس فاسس تافلالت، يجب أن نكون إلى جانب مجلس المدينة، التي هي في الحقيقة ليست مدينة للمكناسيين ولكن للمغاربة ككل، لأن تاريخ المغرب يتواجد كله في هذه المدينة الجميلة.
وتابع "يجب أخد العبرة من المكناسيين، ونحافظ على تراثنا في كل جهات المغرب، وأن نعرف به أكثر". وعن سؤال إمكانية الاحتفال بهذا المهرجان سنويًا عوضًا في كل عشرة أعوام، أجاب العنصر، أن الأمر رهين بما يمكن أن نقوم به جميعًا، ولكن الأهم حسب العنصر هو أن لا يقتصر التخليد برأية الصور، بل إعطاء أهمية أكثر لمتاحف المدينة، وأن تمدنا ساكنة المدينة بالوثائق التي تؤرخ المدينة، وتوعية المدينة بأهمية مدينتهم، كما أن "مهرجان مكناس"، يستهدف عموم الساكنة والمؤسسات والهيئات والفعاليات من داخل المدينة، ومن خارجها وكذلك المستثمرون ورجال الأعمال.