الرباط - المغرب اليوم
تفاعلاً مع الإجراءات التّي اتخذتها الحكومة للحدّ من انتشار الشائعة، في ظل الظروف التّي يعيشها المغرب والعالم بسبب فيروس "كورونا" المُستجد، دعا الفنان المغربي نعمان لحلو إلى استغلال هذه الظروف من أجل إعادة الحسابات في جميع المجالات، خاصة الفنية، وإعادة الاعتبار إلى كافة أطياف المجتمع الفاعلين، كالأطباء والمبدعين والأساتذة ورجال الأمن والنظافة.
وقال لحلو: "في زمن الوباء، تُعيد المجتمعات حساباتها في كل شيء"، وأضاف في حديثه عن الفن: "هو ذلك البلسم، الذي يُغير زاويتنا للنظر إلى كل الأشياء، الفن يجمل الحياة، ويسمُو بالروح إلى عوالم سرمدية، الفن مكانه كل الأمكنة، وزمانه كل الأزمنة".
وأبرز المطرب المغربي، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّه "خلال العقدين الأخيرين اختلط فيهما الحابل بالنابل، وتم فيهما إغفال دور العالم والأستاذ والطبيب، مقابل تمجيد التافهين وتمكينهم من اعتلاء منابر المجتمع، لقد عشنا مدة عقدين من الزمن، اختلط فيها الحابل بالنابل، اختلط فيها الفن باللهو والتسلية، فانسابت الحشود يتبعها الإعلام في تمجيد التافهين في كل الميادين، ومنها الفن. أغفلنا دور العالم والأستاذ والطبيب، وأصبح التافهون يعتلون منابر المجتمع، أغفلنا دور الإبداع في كل المجالات. والسؤال هو: من المسؤول؟".
وحمّل لحلو مسؤولية الوضع الذي يعيشه المجال الفني لأفراد المجتمع والإعلام، قائلا: "المسؤول، حتماً، ليس ذلك التافه الذي وجد نفسه محاطا بالمعجبين والمشجعين من كل صوب، المسؤول هو من يشجعه، ويجعل منه أيقونة، حتى أصبح التفهاء يتوفرون على جيوش تساندهم، وتملأ أرصدتهم البنكية من عائدات المشاهدات على يوتيوب، ومن الحفلات والبرامج الإعلامية".
وتابع المطرب المغربي قوله: "الكل إذن مسؤول، والاعتراف بالذنب فضيلة، وهذه فرصة لإعادة بناء مجتمعاتنا، ولإعادة الاعتبار للعالم والطبيب والأستاذ والمبدع، لرجل الأمن ورجال النظافة، ولكل اطياف المجتمع الفاعلين".
وبعيداً عن الحملات الافتراضية التّي اختارها مجموعة من الفنانين إطلاقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، اختار المطرب والملحن والمؤلف والموسيقي أنْ يبعث رسائل طمأنينة إلى المغاربة ودعوة إلى تكثيف الجهود من أجل القضاء على الوباء، من خلال أغنيته "كورونا".
وأدّى المُوسيقار المغربي أغنيته الجديدة، التّي كتب كلماتها الشاعر سعيد المتوكل ولحنها نعمان لحلو بنفسه وتولى توزيعها يونس الخزان، بإحساس مؤثر محملا بنبرات الأمل والفرح ويبعث الأمل في نفوس المغاربة.
قد يهمك ايضا