الرباط - المغرب اليوم
"السيد المجهول"، "عاشوراء"، "بويا عمر"، وأفلام سينمائية مغربية غيرها كان من المقرر عرضها خلال شهري مارس وأبريل، تمّ إرجاء عرضها إلى إشعار آخر بسبب تداعيات فيروس كورونا المستجد.
عاشوراء
طلال السلهامي، مخرج الفيلم السينمائي "عاشوراء"، قال: "كان من المُقرر انطلاق عرض الفيلم أمام الجمهور المغربي ابتداء من 11 مارس الماضي، لكن تمّ إرجاء ذلك لبضعة أشهر بسبب الظروف الصحية التّي يمر بها المغرب".
وأضاف السلهامي، الذي أعلن تأجيل عرض فيلمه قبل إعلان حالة الطوارئ الصحية بأيام قليلة، أنّه تمّ "اتخاذ هذا القرار من قبل الشركة المنتجة والتوزيع لمنح الفيلم فرصة للعثور على جمهوره في دور السينما المغربية"، مشيراً إلى أنّ الفيلم استطاع خلال السنة الماضية حصد العديد من الجوائز في مهرجانات وطنية ودولية.
ويحكي الشريط الطويل "عاشوراء" قصة أربعة أطفال يستمتعون بلعبة تخويف بعضهم البعض ويتوجهون إلى منزل يزعم أنه ملعون حيث يختفي أحدهم في ظروف غامضة، ليكتشف المشاهد مع توالي الأحداث أن الطفل المختفي اختطفه ما يسمى بـ"بوغطاط"، الوحش الذي يتغذى على أحلام الأطفال وبراءتهم وأفراحهم.
وبعد 25 عاما، يظهر الناجون الذين حاولوا طوال سنوات نسيان الذكرى المؤلمة إلى أن ظهر صديقهم بتزامن مع اختطاف العديد من الأطفال، حينها بات يتعين على المجموعة مواجهة ذكريات الماضي.
ويشارك في هذا الفيلم، الذي تم تصويره بين الدار البيضاء والمحمدية، مجموعة من الممثلين مثل صوفيا منوشة، يونس بواب، عمر لطفي، محمد الشوبي، وإيفان غونزاليس.
سيد المجهول
من جهته، أعلن المخرج الشاب علاء الدين الجم تأجيل عرض فيلمه "السيد المجهول" الذي كان من المُقرر دخوله القاعات ابتداء من 18 مارس، بسبب إغلاق دور السينما نتيجة تفشي وباء "كوفيد-19".
وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي عبثي حول لص يهرب بحقيبة مسروقات إلى الصحراء، وبينما تلاحقه الشرطة يقرر أن يدفن الحقيبة في منطقة صحراوية، ويحول مدفنها إلى ما يشبه القبر كي يسهل عليه التعرف على المكان فيما بعد. تلقي الشرطة القبض عليه وتسجنه لأعوام عدة، ليخرج بعدها ويتوجه رأساً إلى المنطقة حيث دفن الحقيبة، فيكتشف أنها تحولت إلى مقام وضريح لمن أطلق عليه الناس "السيد المجهول".
يسلط الفيلم، بشكل ساخر، الضوء على الخرافات وتأثيرها على معتقدات الناس للقيام بأي شيء. فسكان المنطقة الجبلية الصغيرة تركوا بيوتهم وسكنوا بالقرب من الضريح طلباً للشفاء والبركة وهطول المطر، غير مدركين أن تلك البقعة لا تضم سوى حقيبة نقود مسروقة.
بويا عمر.. الحلقة 16
المخرج المغربي جيروم كوهن أوليفير بدوره اضطر إلى تعليق عرض فيلمه "بويا عمر.. الحلقة 16"، الذي ينتمي إلى أعمال الرعب.
وتدور أحداث الشريط السينمائي حول امرأة أمريكية تصاب أثناء زيارتها إلى المغرب بنوبات صرع حادة تجعلها تتصرف تصرفات غريبة ومخيفة، فيعتقد المحيطون بها أنها أصيبت بمس وأن جنيا يسكنها، ما ينقل أحداث الفيلم إلى عوالم خرافية وغيبية مرعبة يستقيها المخرج من انتمائه الحضاري للثقافة المغربية اليهودية الضاربة في القدم.
مع توالي أحداث الفيلم المبنية على مؤثرات صوتية ومرئية (مشاهد الرعب)، نكتشف أن نوبات الصرع التي تعاني منها البطلة ناتجة عن مشاكل نفسية حادة.
سينما النت
يعرض المركز السينمائي المغربي ابتداء من 31 مارس عبر شبكة الإنترنت، خلال فترة الحجر الصحي وإغلاق قاعات السينما وإلغاء تنظيم المهرجانات السينمائية، مجموعة من الأفلام المغربية الطويلة.
واختار المركز قائمة من الأفلام تستجيب لأذواق الجمهور المختلفة، وقال في بلاغ له إنّ "هذه القائمة تضم 25 فيلما على دعامة رقمية، منها أفلام جديدة وأخرى أقل نسبيا، استكملت جميعها فترة الاستغلال التجاري، وذلك لتمكين أكبر عدد من عشاق السينما بالمغرب وخارجه من إعادة مشاهدة أفلام مغربية أو اكتشاف غنى موروثنا السينمائي".
قد يهمك ايضا
أبرز الأفلام السينمائية خلال احتفالات رأس السنة الجديدة 2020
مدينة مغربية تشهد أغرب حادث سرقة على طريقة الأفلام السينمائية