الرباط - المغرب اليوم
نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة تضامنية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مساء الثلاثاء أمام مقر البرلمان بالرباط، شاركت فيها عدد من الهيئات المدنية.
واحتجت الهيئة ذاتها ضد مصادقة مجلس النواب مؤخرا على اتفاقيات الشراكة والتعاون الاقتصادي مع الكيان المحتل، معتبرة أن هذه الخطوة “تخدش الكرامة المغربية وتسيئ إلى القضايا الوطنية ولا تخدم سوى العدو الصهيوني الذي لا تنحصر أهدافه في تكريس احتلاله وتوسيع مستوطناته وإنما يستهدف إخضاع كل المنطقة لهيمنته السياسية والاقتصادية ولفائدة القوى الإمبريالية الداعمة له”.
وفي هذا السياق قال عبد الرحيم الشيخي، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، إن “هذه الوقفة تأتي لتبليغ رسائل عديدة؛ أهمها أن الشعب المغربي بمواقفه المشرفة لا يزال صامدا من أجل القضية التي نعتبرها قضية وطنية، وأنه يواجه التطبيع”.
من جانبه، أكد رشيد الفلولي، منسق المبادرة الوطنية للدعم والنصرة، أن “المغاربة على العهد مع فلسطين، وسيواصلون دعمهم للنضال الفلسطيني”، مضيفا أن “التطبيع مع الاحتلال مدان””.
واستنكرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين “العدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني، الذي يتعرض لحرب الإبادة الجماعية بالتقتيل والتشريد وانتزاع الأراضي من أصحابها وهدم البيوت على رؤوس ساكنيها؛ فضلا عن جرائم التمييز العنصري والاعتقالات التعسفية، والتطبيع مع العدو يشجعه أكثر على مواصلة عدوانه والاستمرار في مخططه التوسعي وسلوكه الإجرامي والعنصري”.
وأوردت الهيئة ذاتها أن “منظمة الأمم المتحدة أقرت اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني عام 1977، في محاولة للتكفير بذلك عن قرارها المجحف الذي اتخذته في 29 نونبر 1947 بتقسيم أرض فلسطين وتكريس اغتصابها بتآمر بين القوى الاستعمارية الغربية والحركة الصهيونية العنصرية”.
وفي كلمة خلال الوقفة، أشار أعضاء الهيئة إلى أن “قضية الشعب الفلسطيني هي قضيتنا ويعتبرها المغاربة الأحرار قضية وطنية وقد سالت دماء مغربية في مقاومة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية، وهي قضيتنا لأنها تضم مقدساتنا الدينية؛ ومنها المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسولنا الكريم ﷺ”.
وتابع المصدر ذاته: “هي قضيتنا لأن المحتلين دمروا حي المغاربة على رؤوس إخواننا الذين كانوا يرابطون في القدس، وهي قضيتنا لأنها قضية تحرر إنساني من أخطر أخطبوط استعماري إجرامي عنصري”.
قد يهمك أيضا
بوريطة يؤكد أن علاقة الرباط بتل أبيب تخدم فلسطين ويكشف أولويات الدبلوماسية المغربية